لم تمر مشاركة الوزير الأول الكندي، جوستان ترودو، في لقاء مجموعة الدول السبع الذي احتضنه منتجع بياريتيز، جنوب غرب فرنسا، دون أن تخلف جدلا بين متابعي الوزير الأول الكندي عبر الوسائط الاجتماعية. الجدل الذي خلفه تواجد ترودو بفرنسا لم يتعلق بمواقف كندا من العلاقات التجارية مع إيران، ولا إعلان جوستان تخصيص 15 مليون دولار لمساعدة البرازيل على إخماد حرائق غابات الأمازون، ولا حتى هديته لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت عبارة عن صورة قديمة تجمع دونالد ترامب بوالد جوستان ترودو حينما كان وزيرا أولا لكندا؛ وإنما يتعلق الأمر بفيديو قصير التقطته صحافية أسترالية لترودو وهو يمارس رياضة الركض الصباحي في إحدى الحدائق، مقدما التحية لها. التسجيل، الذي انتشر بشكل سريع في الوسائط الاجتماعية والمواقع الصحافية، خلف ردود فعل متباينة، بين من اعتبره مجرد صورة دعائية لترودو للظهور بشكل رياضي، وإعطاء انطباع عن نمط عيش الرئيس الشاب المقبل على الانتخابات أكتوبر القادم، وبين من اعتبر أن جوستان ترودو فعلا ممارس دائم لرياضة الركض، وكذلك الملاكمة، وأنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها وهو يمارس رياضته المفضلة. بالإضافة إلى "فيديو" الجري، خلقت صورة التقطها أحد مصوري وكالة Getty للسيدة الأولى الأمريكية ميلاني وهي تهم بالسلام على جوستان ترودو، وتنظر له بسعادة، وكأنها تهم بتقبيله، أثناء حضوره اجتماع مجموعة الدول السبع، (خلقت) جدلا كبيرا، وانتشرت بشكل سريع تحت هاشتاغ: #MelaniaLovesTrudeau، مخلفة تعليقات كثيرة على "تويتر وإنستغرام وفيسبوك"، حيث كتب أحد المعلقين: "سيكون العالم بالتأكيد مكانًا أكثر سعادة إذا تمكنا من العثور على شخص ينظر إلينا بالطريقة التي تنظر بها ميلانيا إلى جوستين"، وعلق آخر بالقول: "يا ميلانيا، أنا أفهمك، وأسمع رسالتك بوضوح!"، ومنهم من علق: "حسنًا، أدرك أن الصور ليست سوى لحظات من الزمن ويمكن أن تكون مضللة للغاية بدون سياق". وليست هذه المرة الأولى التي تخلف فيها صور ترودو مع عائلة ترامب هذا الانتشار، فقد سبقتها صورة لإيفانكا ترامب وهي تنظر لترودو أثناء لقاء جمعهما بالبيت الأبيض في فبراير 2017، بحضور والدها.