أعلنت مؤسسة حقوقية فلسطينية في مؤتمر صحافي برام الله، الأحد، تجديد حملة تهدف إلى إعادة جثامين فلسطينيين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها الضفة الغربية. وسميت الحملة، التي يقودها "مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان"، بمشاركة رسمية من وزارة الإعلام الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، "بدنا ولادنا". وسينطلق نشاط الحملة، الثلاثاء، في إطار مراسم "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء" في ثلاث مدن رئيسية بالضفة الغربية، هي رام الله والخليل ونابلس، بالإضافة إلى قطاع غزة. وستشهد هذه المدن والقطاع اعتصامات وتظاهرات إلى جانب المطالب القانونية للحملة من المحاكم الإسرائيلية. وتحتجز إسرائيل 304 جثامين لفلسطينيين وعرب قتلوا خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ احتلالها الضفة الغربية في 1967، وفقا للقائمين على الحملة. ومن بين هؤلاء جثامين 51 فلسطينيا قتلوا منذ 2015. وأعلن وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، يوسف المحمود، في المؤتمر الصحافي، أن الوزارة ستعتبر الثلاثاء يوما مفتوحا للبث الإذاعي والتلفزيوني للحديث عن الحملة. وأشارت منسقة الحملة سلوى حماد لوكالة "فرانس برس" إلى أن إسرائيل "تحتجز في الثلاجات 17 جثمانا لفلسطينيين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في 2019، خلال هجمات نفذت ضد أهداف إسرائيلية، منهم خمسة من قطاع غزة و12 آخرين من الضفة الغربية". وحسب المعطيات المتوفرة لدى القائمين على الحملة، ووفقا لما هو موثق لديها، تحتجز إسرائيل، منذ احتلالها الضفة الغربية، جثامين 253 شخصا فيما يعرف باسم "مقبرة الأرقام". و"مقابر الأرقام" هي مقابر أقامتها إسرائيل في عدة مناطق داخل حدودها، وتدفن فيها فلسطينيين قتلوا في هجمات أو مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وكان "مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان"، ومقره مدينة رام الله، أطلق حملة مشابهة في 2008 ونجح في استرداد 131 جثمانا. واعتبرت إسرائيل إعادة تلك الجثامين مبادرة حسن نية من قبلها للمساهمة في تفعيل المفاوضات السياسية بين الجانبين. واحتلت إسرائيل الضفة الغربيةوالقدس الشرقية في حرب يونيو 1967، وضمت القدس في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.