نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أن يكون قادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى قد أعطوه "تفويضا" لإجراء محادثات مع إيران باسم المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم. وأوضح :"مجموعة السبع منتدى غير رسمي، ولا يوجد شيء اسمه تفويض رسمي يعطيه أحد لآخر داخل مجموعة السبع". إلا أن ماكرون أوضح أنه سيواصل المشاورات مع الجمهورية الإسلامية "باسم فرنسا ولكن ... في ضوء المشاورات التي جرت أمس" بين دول المجموعة. كانت مصادر دبلوماسية فرنسية ذكرت في وقت سابق أن قادة المجموعة، المجتمعين في فرنسا، فوضوا ماكرون للتواصل مع إيران لتهدئة التوترات، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرعان ما نفى الأمر. ورد ترامب على سؤال من صحفيين خلال القمة عما إذا كان فوض ماكرون للتواصل مع إيران، بالقول صراحة "لا"، إلا أنه عاد وأشار إلى أنه لا يعارض أية محاولات للحوار. وقال ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، :"لا يمكننا أن نمنع الناس من الحديث. إذا ما كانوا يريدون الحديث، فبإمكانهم ذلك". وأضاف أنه يدعم أي تواصل يقوم به ماكرون بهدف تهدئة التوترات، مشيرا إلى أن آبي يسعى أيضا للتواصل مع إيران. وقال ماكرون الذي يستضيف القمة إن قادة دول المجموعة اتفقوا على هدفين رئيسيين: منع إيران من الحصول على سلاح نووي- وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية بالفعل- وضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة. وأضاف ماكرون للصحفيين بين الجلسات أن أيا من دول المجموعة لا تريد الانخراط في أعمال من شأنها أن تؤثر سلبا على الاستقرار. وقد تزايدت التوترات بصورة حادة في الخليج خلال الأشهر الماضية في ظل مواصلة سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها الولاياتالمتحدة على إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي. وفي إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة، قال ماكرون إنه بينما أبقت الدول الأوروبية على الاتفاق النووي حيا، فإن الضغط الأمريكي ربما جعل الجانب الإيراني أكثر رغبة في التحرك في أمور خارج نطاق الاتفاقية. وكان ترامب اتهم ماكرون في الماضي بإرسال "إشارات مختلطة" لطهران خلال محاولاته إنقاذ الاتفاق النووي.