في وقت لازالت أزمة النقل مستفحلة في العاصمة الاقتصادية، ولازالت الصفقة المتعلقة بالنقل الحضري عالقة، تستعد شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للنقل" لاقتناء حافلات ذات خدمات المستوى العالي (BHNS). وأطلقت الشركة المذكورة، قبل أيام، طلب عروض لاقتناء هذه الحافلات، إذ سيتم في الثامن من شهر أكتوبر فتح الأظرف، وإعلان الشركة نائلة الصفقة، والتي ستعمل على توفير الحافلات وفق ما ينص عليه دفتر التحملات. وستمكن حافلات النقل ذات خدمات المستوى العالي (BHNS) من تأمين الخدمة في الخط الخامس الذي يربط بين المدينةالجديدة المعروفة بحي الرحمة والحي الحسني على مسافة 10 كلم، والخط السادس الممتد من شارع محمد السادس إلى ليساسفة عبر عين الشق وسيدي معروف، على مسافة إجمالية تقدر ب12 كلم. وحددت شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للنقل"، لإنجاز الخط الخامس والسادس، تكلفة إجمالية مقدرة ب1.8 مليارات درهم، لافتة إلى أن البدء في العمل بهذه الحافلات ذات المستوى العالي سيتم الشروع فيه مطلع سنة 2021. وستعمل هذه الحافلات الجديدة، في إطار التخفيف من أزمة النقل التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، على تأمين الخدمة في الخطوط المذكورة، إذ ستتوقف في المحطات المشتركة مع الخطوط الثلاثة للترامواي. وكان مجلس جماعة الدارالبيضاء صادق في دورة استثنائية شهر يوليوز من سنة 2017 على العقدة الجديدة لاستغلال خطوط الترامواي والحافلات ذات الخدمة العالية. جدير بالذكر أنه كان قد جرى التوقيع على عقد جديد بين شركة الدارالبيضاء للنقل والوكالة المستقلة للنقل بباريس للتنمية، يتعلق باستغلال وصيانة شبكة النقل العمومي في مدينة الدارالبيضاء للفترة ما بين 2017 و2029. وحسب المشرفين على هذا العقد، الذي سيتم عبره تشغيل واستغلال وصيانة ثلاثة خطوط جديدة للترامواي وخطين من الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات، سيصل إجمالي شبكة النقل بالعاصمة الاقتصادية في أفق سنة 2022 إلى 76 كلم بالنسبة لخطوط الترام، و22 كلم بالنسبة للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات. وتعرف العاصمة الاقتصادية أزمة حادة في وسائل النقل، خصوصا بعد إنهاء العقد مع شركة "مدينة بيس" التي تؤمن النقل الحضري بالمدينة والجماعات المجاورة، دون أن يتم تعويضها بشركة أخرى إلى حدود اليوم.