نستهل جولتنا في قراءة الصحف الصادرة نهاية الأسبوع من جريدة "أخبار اليوم"، التي عادت إلى قضية الشرطي الذي قام ب"قتل" شاب وسيدة باستعمال الرصاص، موردة أن المحكمة الابتدائية بعين السبع أصدرت أحكاما تتراوح ما بين 12 و22 شهرا في حق ثمانية متهمين حوكموا على خلفية ذلك الحادث. وأشارت الجريدة في هذا العدد المتزامن مع عطلة عيد الأضحى إلى كون الغرفة الجنحية أدانت الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يدفع الضحية التي "قتلها" الشرطي برصاصة في العنق ب22 شهرا حبسا نافذا، فيما برأت فتاة صديقة للضحية من تهمة الاعتداء على الشرطي، لكن قضت في حقها رفقة متهمة أخرى ب15 شهرا حبسا بتهمة الفساد، بينما أدانت فتاة أخرى متهمة في الملف نفسه بسنة واحدة حبسا نافذا. كما أدانت المحكمة نفسها ثلاثة متهمين آخرين ب20 شهرا حبسا نافذا، فيما قضت في حق آخر ب18 شهرا حبسا نافذا، مع غرامة على جميع المتهمين قدرها 1000 درهم لكل واحد منهم. وفي خبر آخر، أوردت "أخبار اليوم" أن مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية في مدريد الإسبانية متوجسة من عقد المغرب واحدة من أضخم الصفقات العسكرية، حيث اعتبرت أن "الصفقة الأخيرة لشراء 25 مقاتلة جديدة من طراز F-16 وتحديث 23 أخرى، برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، يمكنها أن تبدل التوازن الجيو-استراتيجي في المنطقة". ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر عسكرية تخوفات الإسبان من تطوير سلاح الجو المغربي، خاصة بعد صفقة طائرات "الأباتشي" الجديدة بقيمة مليار ونصف مليار دولار. وإلى جريدة "المساء" التي عادت إلى ملف "الختم الجمركي" مع اقتراب الحسم في صفقة تحقق معاملات ب60 مليار، حيث كتبت أن الملف عاد إلى الواجهة بعد الإعلان عن صفقة جديدة من المنتظر أن تقطع مع عدد من الاختلالات التي طبعت هذه الخدمة. ونقلت الجريدة أن المديرية العامة للجمارك تتجه نحو فرض شروط صارمة من أجل سد الثقوب التي كانت تهدر مداخيل مهمة من ميزانية الدولة، في ظل الانتقادات الكثيرة التي رافقت احتكار إحدى الشركات السويسرية لهذه العملية، التي تهدف بالأساس إلى وضع الختم الجمركي على المنتجات الخاضعة لضريبة الاستهلاك الداخلي، وخاصة علب السجائر وقنينات الكحول، والمشروبات الغازية، والمياه، مقابل تسعيرة متفاوتة تصل إلى درهمين و40 سنتيما عن كل تنبر. وأضافت الورقية ذاتها أن إدارة الجمارك تتجه إلى إنهاء فترة احتكار الشركة لهاته الخدمة، التي امتدت لعشر سنوات راكمت فيها أرباحا طائلة تم تحويلها إلى خارج المغرب بالعملة الصعبة، بعد أن سلم لها "ريع" هذه الخدمة في سنة 2010 دون منافسة، وفي ظروف طرحت الكثير من علامات الاستفهام. واهتمت "المساء" بأنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، وأشارت إلى كون المملكة تحاول تذليل العقبات لتسريع إنشاء هذا الأنبوب الذي سيعبر عدة دول من غرب إفريقيا، موردة أن أمينة بنخضراء قادت اجتماعات مع مسؤولين كبار في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وشارك وفد مغربي، برئاسة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بن خضراء، الأربعاء بأبوجا، في اجتماع نظمته مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، لاستعراض سير مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي سيمر أيضا بعدد من بلدان غرب إفريقيا. أما جريدة "الأحداث المغربية"، فقد أشارت في صفحتها الأولى إلى كون عيون الأمن والدرك ترصد الفنادق وزوارها، حيث أنهت وزارة السياحة والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي وضع اللمسات الأخيرة على منصة إلكترونية تسمح لمهنيي السياحة والفنادق المصنفة بالتصريح يوميا بالمعطيات المتعلقة بالزوار وليالي المبيت. وبحسب الجريدة ذاتها، فإن المهنيين سيصبحون مجبرين يوميا على استبدال التصريحات والسجلات الورقية التي كان يتم ملؤها يدويا بأخرى إلكترونية عن طريق الإنترنت، ستمكن من توفير معلومات سريعة ومحينة لمصالح الأمن المغربي، وكذا إحصائيات يومية تتيح رصد تطور القطاع. وفي خبر آخر، أوردت "الأحداث المغربية" أن أمواج البحر لفظت مؤخرا ثلاث جثث لمهاجرين سريين بشاطئ محسوب على جماعة الساحل بإقليم العرائش بعد فشل عملية "الحريك"، وهي جثث تعود إلى ثلاثة مغاربة ابتلعتهم مياه البحر بعدما اندلع شجار بين منظم العملية وبعض "الحراكة". وأمام هذا الشجار، تضيف الجريدة نفسها، أن منظم عملية "الحريك" الذي خاف اعتراض سبيله من طرف الدرك البحري، قام بإحداث ثقب في الزورق فغرق كل المرشحين الذين لا يحسنون السباحة.