بَعدما فضَّل الصمت لوقت طويل، اختار التونسي فوزي البنزرتي، المدرب السابق لفريق الوداد الرياضي، قرب إعلان محكمة التحكيم الرياضية "طاس" عن قرارها بخصوص ما جرى في إياب نهائي كأس دوري الأبطال ليدلي بدلوه في الموضوع. وقَالَ المدرب التونسي سالف الذكر والذي يشرف حاليا على قيادة تداريب فريق نجم الساحل التونسي، إن السبب الحقيقي لإيقاف مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الترجي وممثِّل الكرة المغربية، جاء لعدم توفر تقنية الفيديو. وأضاف البنزرتي، في تصريحات خصَّ بها صحيفة "24 الرياضية" التونسية، أن تشغيل تقنية الفيديو المساعد "VAR" كان الطلب الرئيسي لفريقه السابق الوداد الرياضي، بعد إلغاء هدف وليد الكرتي (الشرعي والصحيح) . وأوضح المدرب التونسي أن الجوانب الأمنية في تونس، كانت "على أفضل ما يرام" منذ حلول الفريق المغربي إلى مغادرته، وحتى أثناء خوض اللقاء النهائي بملعب رادس، ليكذِّب بذلك ما أورده الاتحاد الإفريقي للعبة والذي أمر بإعادة المواجهة في ملعب محايد لعدم توفر الظروف الأمنية المناسبة لإقامة اللقاء. وكان البنزرتي قد طلب من إدارة الوداد قضاء بعض الأغراض الشخصية في تونس ريثما يعود للإشراف على الفريق غير أنه ذهب دون رجعة فور نهاية عقده ورفض القدوم إلى المغرب من أجل تجديده لاسيما أن المكتب المسير تشبث بخدماته. وعزا المدرب التونسي رحيله عن "الفريق الأحمر" إلى أسباب عائلية، إذ أكد في تصريح لوسائل إعلام تونسية أن سبب عودته إلى التدريب في تونس عبر بوابة فريق النجم الساحلي تعود إلى ملله من الغربة، إذ لم يعد قادرا على الابتعاد أكثر عن عائلته الصغيرة. وساهمَت المشاكل التي شهدتها مباراة الوداد والترجي برسم إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى فرض ضرائب مالية على المدرب التونسي ببلده، وكذا تعرضه لوعكة صحية، مع خلاف مالي مع مجلس الإدارة، في بقاء البنزرتي في تونس. يُشار إلى أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، كان قد حل أمس الأحد، بلوزان السويسرية، من أجل حضور جلسة الاستماع التي انطلقت صباح اليوم الاثنين بمقر "الطاس". ومن المقرر أن تعلن محكمة "الطاس" عن قرارها النهائي بخصوص "فضيحة رادس"، قبل ال31 من يوليوز الجاري كأبعد تقدير.