أدانت المملكة المغربية، الخميس، هدم إسرائيل لمبان فلسطينية في مدينة القدسالمحتلة وإجلاء سكانها بالقوة. وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن "المغرب يُعرب عن إدانته لقيام السلطات الإسرائيلية بعملية هدم موسع لمبان سكنية تعود للسكان الفلسطينيين بوادي حمص جنوب مدينة القدسالمحتلة". وشدد وزير الخارجية المغربي، في جوابه عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية، حول تطورات الأوضاع في فلسطين خلال اليومين الماضيين، على هامش استقباله للوزير الأول لجمهورية "سانت كيتس ونيفيس"، على أن الرباط تؤكد أن "عمليات الهدم غير مقبولة، وأنها تتعارض مع مضامين قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل". "المغرب يرفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، وأن تعمق مشاعر اليأس والإحباط لدى الشعب الفلسطيني، والتي من شأنها أن تضر بعلمية السلام بمنطقة الشرق الأوسط"، يضيف الوزير بوريطة. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أكد أن المملكة المغربية، برئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، "تؤكد وتجدد دعمها المطلق والقوي والثابت للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينية في إطار الدفاع عن هذه القضية العادلة". وجدّد المغرب، على لسان بوريطة، موقفه من أجل حل للدولتين؛ بما في ذلك قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا وزير الخارجية المغربي المنتظم الدولي والقوى المؤثرة في عملية السلام إلى "التصدي بحزم إلى مثل هذه الخطوات الإسرائيلية، والتي من شأنها أن تقوض عملية السلام وأن تمس بالتعايش والتسامح". ويأتي موقف المغرب بعد شروع إسرائيل، بداية الأسبوع الجاري، في تدمير منازل في قرية فلسطينية تقع قرب جدار الفصل الإسرائيلي. واستنكرت الحكومة الفلسطينية عملية الهدم، التي تنفذها القوات الإسرائيلية، ووصفتها بأكبر عملية هدم وتهجير منذ احتلال المنطقة في عام 1967. وقال إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، في تصريحات للصحافة، إن "هذه عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة (أ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، والذريعة اقترابها من الجدار الإسرائيلي الذي بني بعد تلك المباني". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن "إسرائيل تسعى، من خلال العملية، إلى فصل القدس عن محافظة بيت لحم"، داعيا المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل من أجل "توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف التوغل الإسرائيلي الذي يستهدف تغيير المعالم والسيطرة على الأراضي".