في ظل تضارب الأرقام والروايات حول "فاجعة الحوز"، اليوم الخميس، أكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه "ليست هنالك أرقام محددة حول عدد الضحايا". وأضاف الخلفي، في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن "السلطات المعنية ستصدر بلاغاتبعد استكمال عملية إزالة الأوحال والأتربة؛ وانتشال سيارة النقل المزدوج". السلطات المحلية لإقليم الحوز أفادت، بأن التساقطات الرعدية الغزيرة التي عرفها الإقليم، مساء أمس الأربعاء، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب والمجاري المائية وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة والأوحال بالنقطة الكيلومترية 230 على الطريق الوطنية رقم 7، على مستوى دوار توك الخير، جماعة إجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب، دائرة أسني، وطمر سيارة للنقل المزدوج تحتها. وأضافت السلطات المحلية أنه "فور إشعارها من طرف أحد الأشخاص الذي كان يوجد بعين المكان حين وقوع الحادث، تعبأت كل من السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية وفرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث ما زالت الأشغال متواصلة لإزاحة الأوحال والأتربة التي يناهز علوها 20 مترا تقريبا، لانتشال السيارة وركابها المحتملين واستعادة حركة السير بهذا المقطع الطرقي". مصادر خاصة بهسبريس قالت إن مستشفى ابن طفيل والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في مراكش، قد استقبلا مصابين جراء هذه الحادثة الأليمة. ووفق المصادر ذاتها، فإن ما جرى عرف تسجيل وفاة شخصين اثنين، وجهت جثتيهما إلى المستودع الإقليمي للجثامين، بأمر من النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع تحت إشرافها. كما أضافت مصادر هسبريس، أيضا، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاجات حاليا قد وصل إلى 19 شخصا؛ 15 منهم بين أيدي الفرق الطبية لمستشفى ابن طفيل، والباقون الأربعة بالمشفى الجامعي.