قال عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن "عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، تعرض لهزيمة نكراء، بعد المصادقة على القانون الإطار المنظم للتربية والتعليم"، مشيرا إلى أن "شخصية سعد الدين العثماني غير عادية، حيث قاد الحزب بيد من حديد وأقنع النواب بالموافقة". وأضاف وهبي، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية ينشر لاحقا، أن "بنكيران انتهى سياسيا، وكل تحركاته الأخيرة تصب في نفس المجرى"، مشددا على أن "قرار تمرير القانون الإطار صادر عن القيادة والنواب التزموا به، ما يجعل حزب العدالة والتنمية منسجما مع موقعه داخل التشكيلة الحكومية". وهنأ القيادي السياسي "سعد الدين العثماني عقب تمكنه من اجتياز اختبار القانون الإطار"، مشددا على أن "نقاش الفرنسة والتعريب مغلوط، فالصحيح قانونيا هو وجود لغات أجنبية"، وزاد: "المغرب لا يجب أن يعيش في عزلة، ومن غير المعقول أن يدرس أبناء الأثرياء كل اللغات في العاصمة، وأبناء تارودانت وتاليوين لا يتقنونها". وأوضح وهبي: "نريد من جميع أبناء الشعب تعلم اللغات الأجنبية، إسوة بكافة مديري المؤسسات العمومية المفرنسين"، مسجلا أن "خرجات بنكيران كانت تهدف إلى طرح خطاب الهوية اللغوية لاستقطاب القوى السياسية الحية داخل الحزب والشعب؛ لكن المواطنين يريدون تعلم اللغات من أجل فتح آفاق أكبر". وأردف المتحدث أن "بنكيران يريد تفجير مؤتمر العدالة والتنمية لسنة 2021، للوصول مجددا إلى الأمانة العامة للحزب، وبالتالي تصفية حساباته السياسية مع سعد الدين العثماني"، مسجلا في السياق ذاته أن "رئيس الحكومة الحالي يبقى قويا تنظيما، بحكم استناده لشخصيات مثل مصطفى الرميد وعزيز الرباح". ولفت وهبي الانتباه إلى "أن حزب العدالة والتنمية يشهد تحولا سياسيا كبيرا، ويعيش على بوابة نهاية بنكيران"، مستدركا أن "الرجل ذكي رغم ذلك، فالمتوقع سكوته في المستقبل، لأنه لا يبادر سوى عندما يكون مدعوما بقوى سياسية كبرى، وحين يفقدها فسرعان ما يتراجع". وزاد بخصوص إمكانية انقسام الحزب الإسلامي: "البيجيدي سيهتز بالاستقالات، لكنه سيظل موحدا وراء براغماتية العثماني"، مشددا على أن "بنكيران عليه أن يستوعب المدى الذي وصله؛ فرئاسة الحكومة بعد دستور 2011 ليست سهلة، وبالتالي من واجبه التحفظ"، مبديا تقديره لإدريس جطو وعبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي.