قال مصدر جامعي إن هشام الكروج ونوال المتوكل لم يسحبا لائحة ترشيحهما في سباق الظفر برئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لتلقى لائحتهما هزيمة وصفها ب"الساحقة"، بعدما لم تظفر بأي صوت في صندوق الاقتراع. وانتخب عبد السلام أحيزون بالإجماع رئيسا للجامعة الملكية لألعاب القوى لولاية جديدة، مساء أمس الاثنين، خلال الجمع العام العادي الانتخابي الذي انعقد بمقر الجامعة نفسها في العاصمة الرباط. وجاء انتخاب أحيزون على رأس جامعة "أم الرياضات" بعد أن حصل على 43 صوتا من أصل 62، تمثل مجموع الأندية والعصب الجهوية المصنفة ضمن الخمسين الأوائل، حسب تصنيف نهاية الموسم الرياضي الأخير. وإلى جانب انتخاب رئيس الجامعة، تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 17/2018، كما تم التداول في مشروع الميزانية المالية 2019، وذلك بعد التأكد من النصاب القانوني لممثلي الأندية والعصب الجهوية المنضوية تحت لواء الجامعة، بحضور ممثل عن وزارة الشباب والرياضة، وممثل اللجنة الأولمبية وممثل والي الرباطسلاالقنيطرة. وأشار التقرير المالي إلى أن مداخيل الجامعة بلغت خلال الموسم 17/2018 إلى 113.5 ملايين درهم، متمثلة في (25.3 م د) دعم الشركات، (86.2 م د) منحة الوزارة و(2.0 م د)، مداخيل أخرى، مقابل قيمة المصاريف، التي بلغت 87.3 ملايين درهم؛ ليصل بذلك فائض الميزانية بالجامعة إلى 59 مليون درهم. وارتفعت مصاريف جامعة لألعاب القوى، في الموسم الرياضي 17\2018، بنسبة 12 في المائة مقارنة بالموسم السابق 16\2017، لتصل إلى 87.3 ملايين درهم مقابل 78 مليون درهم. وعرفت المصاريف المخصصة لمكافحة المنشطات زيادة بنسبة 83 في المائة، إذ بلغت 1.4 ملايين درهم مقابل 800 ألف درهم في الموسم السابق؛ في حين شهد الدعم المباشر وغير المباشر للأندية والعصب ارتفاعا بنسبة 39 في المائة، إذ وصل 30.9 ملايين درهم، مقابل 22.2 مليون درهم في الموسم السابق. كما تمثلت الزيادات في نفقات الاستغلال للموسم الماضي في مصاريف المشاركة في الملتقيات الدولية، التي ارتفعت بنسبة 28 في المائة، بالإضافة إلى مصاريف العدائين، التي عرفت زيادة هي الأخرى بنسبة 9 في المائة. أما التقرير الأدبي فركز على إبراز إنجازات الجامعة، كارتفاع عدد المنخرطين من العدائين والعداءات، الذين بلغ عددهم 54 ألف منخرط. كما ارتفع عدد الأندية إلى 276 ناديا، أي بزيادة 15 ناديا جديدا، فيما بلغ عدد مسابقات العدو الريفي وألعاب القوى المنظمة 191 مسابقة. كما تطرق التقرير الأدبي إلى مشكل السباقات على الطريق التي تزايدت في الآونة الأخيرة، دون مراعاة الضوابط القانونية التي تقنن تنظيمها، موجها اتهاما صريحا إلى منظميها بالمساهمة في نسف جهود التصدي لظاهرة المنشطات. ونوهت جامعة ألعاب القوى بوجود الخلف داخل المراكز الجهوية التي بلغ عدد المنتسبين إليها 180 عداء وعداءة في نهاية الموسم المذكور، مع الإشارة إلى تحسن أدائهم من خلال الأرقام الوطنية المحطمة في مجموعة من التخصصات، معرجة على الخدمات المتكاملة التي تقدمها، سواء منها المتعلقة بالجانب الطبي أو التقني أو التحكيمي. وكشف التقرير إجراء ما يناهز 380 فحصا خاصا بالمنشطات في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة في جميع فئات الممارسين. كما تحدث التقرير الأدبي بإسهاب عن دور الجامعة في تأهيل المسابقات كهاجس أساسي لشحذ التنافسية والتنقيب عن المواهب الواعدة، مع التشديد على ضرورة الاستمرار في منظومة التكوين وإعداد وتأمين الخلف.