يبدأ الزعيم الاشتراكي في إسبانيا، بيدرو سانشيز، الاثنين، جولة جديدة من محاولات البقاء على رأس الحكومة، التي يدخلها بدعم أكبر مما هو محتمل من تحالف اليسار (أونيداس بوديموس)، في انتظار تأييد لا يقل أهمية من الأحزاب الأخرى الصغيرة. وينتظر سانشيز، الذي فاز في انتخابات ال28 من أبريل الماضي دون أغلبية كافية، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة تحالف مع الحزب اليساري الذي يرأسه بابلو إغليسياس. ويعمل الفريق المفاوض في الحزبين حاليا وسط أجواء من التكتم الشديد والسرية، بينما اتفقت مصادر من الطرفين على ضرورة الحفاظ على سرية المحادثات. وشهدت الأيام الماضية استمرار المفاوضات بين سانشيز وإغليسياس "دون توقف" منذ الجمعة الماضي بعد عودة المفاوضات من جديد، وفقا لتأكيدات نائبة رئيس القائم بأعمال الحكومة، كارمن كالبو، في مقابلة تلفزيونية السبت. وأوضحت كالبو أن الفريق المفاوض من الاشتراكيين يضمها هي شخصيا، والقائمة بأعمال وزير المالية، ماريا خيسوس مونتيرو، ونائبة الأمين العام للحزب والمتحدثة باسمه، أدريان لاسترا. ومن المقرر أن يستعرض سانشيز، خلال جلسة الاثنين أمام البرلمان في كامل هيئته، برنامج حكومته. ووفقا لردود المرشح لرئاسة الحكومة على استفسارات أعضاء البرلمان، ستجرى عملية التصويت الأولى في اليوم التالي، والتي يجب أن يحصل خلالها على أغلبية مطلقة ب "176 صوتا من إجمالي 350 صوتا". أما في حالة عدم حصول سانشيز على هذا العدد، سيجرى تصويت آخر يوم الخميس المقبل، ولكن في هذه الحالة ستكون الأغلبية البسيطة كافية لجلوسه على كرسي الرئاسة، أي الحصول على عدد أكبر من الأصوات بأي نسبة. ويمتلك الحزب الاشتراكي 123 مقعدا في البرلمان، ومع إضافة أصوات اليساريين المقدرة ب42 صوتا، سيصبح العدد الإجمالي 165 صوتا، مما يعني حاجته إلى 11 صوتا آخر من أجل الوصول إلى الأغلبية المطلقة. وحتى الوقت الراهن ضمن زعيم الحزب الاشتراكي والقائم برئاسة أعمال الحكومة أصوات حزبين من الصغار، هما حزب كانتابريا الإقليمي وائتلاف كومبروميس، بينما لم يتم بعد حسم أصوات نواب الحزب القومي الباسكي الستة. وكان الاشتراكيون قد فازوا بالانتخابات العامة، التي أجريت في 28 أبريل الماضي بحصولهم على 123 مقعدا، لكن ليست لديهم أغلبية كافية في مجلس النواب (إجمالي 350 نائبا) لتنصيب سانشيز رئيسا للحكومة، لذلك هم بحاجة إلى دعم أحزاب سياسية أخرى، بينما كانوا يعتبرون حزب أونيداس بوديموس شريكا مفضلا.