بجاهزية تامة، يمضي الملف المغربي المرشح لتنظيم الألعاب الإفريقية شهر غشت من السنة الجارية نحو إقناع القارة بكون المغرب البلد الأنسب لتنظيم هذه التظاهرة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية؛ فقد استعرض وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، مختلف التجهيزات والملاعب الرياضية وأحياء الإقامة، استعدادا للانطلاقة الرسمية التي ستكون يوم 19 من شهر غشت المقبل. وأكد العلمي، اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط، "قوة المغرب التنظيمية على مستوى التظاهرات الرياضية؛ فرغم معطى ضيق الوقت بعد أن كانت غينيا الاستوائية هي الحائزة على شرف التنظيم قبل أن تنسحب، إلا أن الملك محمد السادس كان حريصا على التنظيم، وبأوامر منه قبِل المغرب استقبال ألعاب الدورة الحالية". وأضاف العلمي، أمام فعاليات رياضية إفريقية، أن "الألعاب المنظمة بالمغرب مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو في 17 لعبة"، مسجلا أن "المملكة اقتنعت بضرورة التنظيم استمرارا في سياسة الانفتاح والعودة إلى الاتحاد الإفريقي، فضلا عن توفرها على بنى تحتية في المستوى الجيد، وتم بذل مجهود كبير في هذا الباب، بالإضافة إلى صياغة القوانين المنظمة لعملية التأهيل إلى الأولمبياد". وأوضح المسؤول الحكومي أن "جميع التجهيزات الرياضية اللازمة لمختلف الرياضات متوفرة بالمغرب، وسيتم منحها للجامعات المعنية من أجل تأهيل الرياضيين الوطنيين للمناسبات المقبلة"، موردا أن "الدورة ستستقبل 6500 بطل رياضي، و2000 متطوع، و500 صحافي من مختلف بلدان العالم". وأردف العلمي أن "الشعار والأغنية الخاصين بالحدث الكبير جاهزين"، مبرزا أن الأغنية في طور التصوير "في مختلف البلدان الإفريقية بأمر من الملك محمد السادس، وفور جاهزيتها ستكون متاحة للجميع"، مسجلا أن "المغرب ماض نحو رفع مستوى التحدي التنظيمي أمام البلدان التي ستستضيف النسخ المقبلة من البطولة". وأشار وزير الشباب والرياضة إلى "كون وزارة الخارجية قد ألغت تأشيرات الدخول إلى المغرب بالنسبة للأبطال الرياضيين القادمين إلى المغرب من أجل المشاركة في البطولة"، مقدما تشكراته لجميع المساهمين في تنظيم هذا الحدث الرياضي. ومن المرتقب أن تحتضن مدن الرباط والدار البيضاء وبنسيلمان وتمارة والجديدة بطولة الألعاب الإفريقية، المؤهلة إلى الأولمبياد في ألعاب القوى، التجديف، الكاياك، الكراطي، السباحة، حمل الأثقال، الكرة الطائرة الشاطئية، التنس، سباق الدراجات، الجيدو، المصارعة، التيكواندو، تنس الطاولة، الرماية الرياضية، والبابميلتون. ومعروف أن الألعاب الإفريقية تشتهر أيضا باسم "ألعاب عموم إفريقيا"، وتعد أكبر الملتقيات الرياضية في القارة السمراء، وتقام كل أربع سنوات منذ أكثر من قرن، ويشرف على تنظيمها الاتحاد الإفريقي مع رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا واتحادية الكونفدراليات الرياضية الإفريقية.