توجت شركة "كوسومار" ثلاثة فائزين بمسابقة الدورة الخامسة لبرنامج "prépare ton exam" الرقمي، عشية الخميس، بتعاون وتنسيق مع الاختصاصية النفسية والمؤطرة ناهد رشاد، حيث سلمت للمتوجين الأكثر التزاما مع البرنامج الرقمي جوائز مالية تراوحت بين 20 ألف درهم و15 ألف درهم و10 آلاف درهم. في هذا الصدد، قالت ناهد رشاد، الاختصاصية النفسية والخبيرة في التطوير الذاتي، إن "هذا البرنامج، الذي يبتدئ في أكتوبر من كل سنة وينتهي في يوليوز، يهدف إلى مساعدة الشباب الذين قد يعانون من التشويش نوعا ما، على الرغم من المجهودات المضاعفة التي يبذلونها، على حسن التوجيه في مساره الدراسي أو الجامعي، عبر تعزيز قيم المثابرة والتركيز طوال السنة الدراسية". وأضافت الاختصاصية النفسية والخبيرة في التطوير الذاتي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المسار الدراسي يُشبه الماراثون؛ بما يعنيه ذلك من توفر لقيمة النفس الطويل بشكل كبير، بغية مساعدة التلاميذ والطلبة على بلوغ هدفهم؛ المتجسد في الحصول على شهادة البكالوريا أو متابعة الدراسات العليا، من خلال إحضار خبراء متخصصين في مجالات التوجيه والتأطير". وأوضحت ناهد رشاد، التي رافقت التلاميذ والطلبة في البرنامج طوال السنة، أنها "كانت تخصص فقرة للتجاوب مع التلاميذ والطلاب، حيث تجيبهم على مختلف الأسئلة التي كانت تأتي على بالهم، عبر لايف لمدة ساعة، وقد نجحت بشكل رائع للغاية؛ حيث نتجاوب مع كل فرد بعينه حسب طبيعة الإشكالية التي تؤرقه، ومن ثمة اقتراح الحلول والبدائل والاستراتيجيات بشكل واقعي وعملي". وتابعت الخبيرة: "جوائز التفوق خصصت للأشخاص المُلتزمين مع البرنامج، لأن النجاح رديف بالالتزام في العمل والمثابرة أيضا، إذ مُنحت للأشخاص الذين كانوا ضمن المتتبعين العشر الأوائل لصفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي طوال السنة؛ مع ما يعنيه ذلك من استمرارية، ثم المشاركة في اللايف الذي كنّا نبثه، والأمر نفسه يتعلق بالمسابقات الني نطلقها، لأن الهدف في نهاية المطاف ليس الجائزة المالية، وإنما تعميم الاستفادة". وأكدت المتحدثة أن "كل شخص استفاد من قسيمة مالية وصلت إلى ألف درهم في الشهر الواحد، مقابل تصويره لنفسه وهو يعطي للناس خلاصة تجربته، أي الإستراتيجيات التي نهجها للتفوق في مساره الدراسي. كما خصصنا قسيمة مالية ثانية بلغت 3000 درهم للتلاميذ المتفوقين والنجباء، الذين شاركوا معنا فيديوهات مخصصة للحديث عن تجربتهم الشخصية، فضلا عن جوائز التميز والتفوق للأشخاص الملتزمين معنا في البرنامج؛ توزعت بين 10 آلاف درهم و15 ألف درهم و20 ألف درهم". أما يونس شمار، طالب سنة ثانية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، وهو الفائز بجائزة التفوق الأولى، فقد شدد على أنه "شارك في المسابقة سالفة الذكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قرر المشاركة نظرا لتفوقه الدراسي، وهي من شروط البرنامج، ليتكلل الأمر بالنجاح في نهاية المطاف"، متوجها بالشكر إلى الاختصاصية النفسية التي ساعدت التلاميذ والطلاب في التوجيه المدرسي والجامعي، مشيرا إلى أنه "يعتزم السفر إلى الخارج من أجل الترويح عن نفسه". زينب الغريب، الفائزة الثانية بمنحة التفوق، صرّحت للجريدة بأنها "شاركت مع البرنامج طوال السنة، من خلال اللايف المباشر الذي كانت تقوم به الاختصاصية النفسية ناهد، حيث كنا نتجاوب بواسطة فقرة الأسئلة والأجوبة، فضلا عن قيامنا بفيديوهات لمساعدة التلاميذ والطلاب الآخرين في مسارهم الدراسي، دون إغفال أهمية الثقة في النفس، لأنه لا يمكن الوصول لأي شيء دون تحدي الخوف". من جانبه، قال محمد فرحات، وهو مشارك ظفر بقسيمة مالية خلال البرنامج، إنه "يتابع دراسته في ماستر المالية العمومية والضرائب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال، حيث شارك في هذه المبادرة الفريدة والمتميزة التي تدعم الشباب، لأكون بذلك أول طالب يتقاسم تجربته مع باقي الطلبة في الصفحة، لأتمكن من الظفر ب3000 درهم، وهي ليست الهدف الأساسي في الحقيقة، وإنما تقاسم التجربة لتحفيز الآخرين هو صلب الموضوع".