مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم "داعش"، بتاريخ 25 يونيو الجاري بجماعة أوريكة بمنطقة الحوز، من رصد مخبأين يوجدان بضيعتين تابعتين لهذه الجماعة، تم إعدادهما من طرف أفراد هذه الخلية الإرهابية. وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عمليات التفتيش المنجزة بتاريخ 27 يونيو الجاري، بهذه المخبأين، أسفرت عن حجز كمية وافرة من مواد كيماوية وكمية أخرى من مسحوق أسود اللون ونشارة الألمنيوم، بالإضافة إلى قنينتين صغيرتين لغاز البوتان، وأقنعة، وأدوات تستعمل في التلحيم، ومصابيح صغيرة وأسلاك كهربائية وكرات حديدية صغيرة ومتوسطة الحجم، يحتمل استعمالها في صناعة وإعداد مواد متفجرة، وهي المواد التي سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة. تجدر الإشارة إلى أن البحث الجاري مع العناصر الموقوفة، مكن من كشف ضلوعهم في التخطيط لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية بالغة الخطورة كانت تستهدف مواقع حساسة بالمملكة. وأشار المصدر إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي وقت سابق أفادت مصادر هسبريس بأن فرق "البسيج" أوقفت المشتبه في انتمائهم لخلية "أوريكة" بمنازلهم، حيث داهم فريق منزل كل من "ع.ح" و"ح.ب" بدوار تمسكرين، فيما تكلف فريق آخر بعنصرين آخرين "م.ع" و"ش.م" من دوار ايت احماد اوعلي بتكاترت السفلى، مضيف" أن "ثلاثة من المعنيين بالأمر متزوجون ولهم أبناء، أما رابعهم فهو عازب". وأوردت المصادر نفسها أن المشتبه فيهم منهم من يمتهن صباغة السيارات، ومنهم النجار، ومساعد تاجر، ومن يشتغل بمشتل فلاحي، مشيرة إلى أن الموقوفين لا تظهر عليهم علامات التطرف. وأوضحت مصادرنا أن الضيعة التي تمت مداهمتها بدوار السبيطي بجماعة أوريكة تعود لعائلة "ح.ب"، مشيرة إلى أن عناصر "البسيج" حجزت بقايا مواد كيميائية وسوائل مشبوهة ومعدات تم استعمالها لتحضير مواد متفجرة، كما تم حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء ومنظار، ومبالغ مالية ودراجة نارية. وأفاد بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية بأن "كل ما تم حجزه سيتم إخضاع للخبرة من طرف المصالح المختصة"، موردا أن "المعطيات الأولية للبحث تكشف أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي قام باستقطاب وتأطير أفراد مجموعته، نسج علاقات مشبوهة مع عناصر تنشط بالخارج بهدف التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة باستعمال عبوات ناسفة، وذلك تماشيا مع الأجندة التخريبية لداعش". يذكر أن الأشخاص الأربعة سيتم تقديمهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.