يستضيف رواق "كينت" بطنجة، حاليا وإلى غاية 22 يوليوز القادم، معرضاً لأعمال التشكيلي المغربي عمر سعدون موسوما ب "سُهاد". في هذه التجربة الفنية يفتح الفنان عمر، المقيم بمدينة شفشاون، رهانات أخرى في آفاق أعماله المطلة والمنفتحة على إيقاعات لونية وأسئلة يومية بحثاً عن جماليات وأنساق تمتح من الاتجاهات التشكيلية المعاصرة ومن مدارس مختلفة لتشقّ طريقها الخاص في فهم جوهر الأشياء والحياة. المعرض الجديد للفنان عمر سعدون يقدّم مقترحات تعبيرية على ما يقع هنا وهناك من أحداث وصخب وعنف، ومن جنون من دعاة التّدمير، ومن هدوء أيضاً يوسّع مداه في خطوط وأشكال وجماجم وبالونات لونية تقول الكثير وتبوح بالقلق، لكنها تترك للبصر استبصار جوانب من الحياة وقواعد الغوص في الأعماق واستخلاص الانتظارات والعودة إلى الذّات، ربما بحثاً عن الأمل وعن بعض الضّوء. المعرض، المدعم من غاليري "كينت" ومؤسسة الشرقاوي، يشكل فسحة من التأملات الهادئة، يقترحها علينا الفنان سعدون لنستكمل عبرها الجواب على العديد من الأسئلة وهي تؤرخ في إشارات دلالية تجاه بعض التداعيات باللون وانفجاراته وامتزاجه وتداخلاته.. وبصرخته في وجه المتلقي. يسجّل سعدون الذي له مشاركات متنوعة حضوره الهادئ الهادف ليستفزّ حواسّنا بالخيال والمرجعي وليقول: هنا ما تبقى منّا.. وما يجدر بنا قوله داخل هذا العالم الملتبس الحزين..