عشية انطلاق الدورة الثامنة عشرة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، بمدينتي الرباط وسلا، وضعت ولاية أمن الرباط آخر اللمسات على الخطة الأمنية التي وضعتها لتأمين التظاهرة الفنية المذكورة. وتتكون الفرق الأمنية، التي ستسهر على توفير التغطية الأمنية لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، من عناصر الأمن الوطني، من دراجين وخيالة وعناصر مجهزة بالكلاب المدربة. عبد الرزاق الرميشي، والي الأمن رئيس منطقة السويسي التقدم، قال، في تصريحات صحافية، إنّ وضع خطة أمنية لتأمين مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" أملاه الحجم الكبير للمهرجان ووفود جماهير كبيرة عليه. هذا المعطى، يوضح الرميشي، "جعل من المفروض وضع خطة أمنية شمولية للحفاظ على هذا المكتسب ووضع حد لأي محاولة يمكن أن تمس بالسير العادي لهذه التظاهرة والتشويش عليها". وأضاف أنّ ولاية أمن الرباط وضعت بروتوكولا شاملا ستنفذه مختلف المصالح الأمنية في محيط المنصات التي تحتضن فعاليات التظاهرة الفنية، وكذا في مختلف أرجاء العاصمة الرباط. وتقام سهرات مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" في ثلاث منصات بالعاصمة الرباط، هي: منصة السويسي التي تخصص للفنانين الغربيين، ومنصة النهضة التي تحتضن سهرات الفنانين العرب، ومنصة مآثر شالة، ومنصتي أبو رقراق، علاوة على مسرح محمد الخامس. وأكد عبد الرزاق الرميشي أنّ التعاطي مع تظاهرة كبيرة في مستوى مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، على المستوى الأمني، "يتطلب مهنية واحترافية عالية على الصعيد المركزي أو على صعيد ولاية أمن الرباط". وسبق لمسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية، من الأمن الوطني والمخابرات الداخلية والخارجية والدرك الملكي والقوات المساعدة، أن قاموا، أوّل أمس، بزيارة تفقدية إلى منصة السويسي، للوقوف على مدى جاهزية الفرق الأمنية المكلفة بتأمين مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم". ولم يقدّم المسؤولون الأمنيون، في لقاء مع الصحافيين في منصة السويسي، اليوم الخميس، معطيات رقمية حول عدد عناصر الأمن المكلفين بالسهر على تأمين المهرجان؛ فقد اكتفى عبد الرزاق الرميشي بالقول، جوابا عن سؤال لهسبريس بهذا الخصوص: "لدينا من ما يكفي من العناصر الأمنية، وينبغي فقط تدبيرها بشكل عقلاني". وعلاوة على المراقبة الأمنية التي سيتولى القيامَ بها عناصر الأمن، ستتم مراقبة المنصات التي ستقام عليها سهرات مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" ومحيطها، عبر كاميرات يجري مواكبة ما تلتقطه من طرف عناصر الأمن انطلاقا من قمرة منصّبة جوار المنصات.