حصد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مجموعة من الأرقام السلبية إثر هزيمته وديا للمرة الثالثة على التوالي، وهذه المرة أمام منافسه الزامبي، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، خلال المواجهة التي احتضنها الملعب الكبير بمدينة مراكش في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها بمصر ابتداء من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليوز المقبل. وسجل هدفي المنتخب المغربي اللاعب حكيم زياش في الدقيقة الرابعة والعشرين من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، والدقيقة الرابعة والخمسين من ركلة جزاء. فيما سجل أهداف المنتخب الزائر اللاعب موابي موسوندا في الدقيقة الأولى، وأضاف كينكز كانكوا الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والأربعين، قبل أن يختم اللاعب مويبو إنوك حصة التهديف في الدقيقة الرابعة والسبعين. هزيمة بثلاثة أهداف الأولى منذ 6 سنوات وتلقت شباك المنتخب المغربي ثلاثة أهداف لأول مرة منذ ست سنوات عندما سقط شهر مارس سنة 2013 بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام المنتخب التنزاني في تصفيات كأس العالم التي نظمت نهائياتها بالبرازيل. وحقق المنتخب المغربي رقما سلبيا غير مسبوق في تاريخه، بعد هزيمته في ثلاث مباريات متتالية داخل الديار. وجاءت الهزيمة الأولى أمام المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف، شهر مارس الماضي بالمركب الرياضي بطنجة، وبنفس النتيجة انهزم أمام المنتخب الغامبي يوم الأربعاء الماضي، قبل السقوط مجددا أمام زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وجرت المواجهتان الأخيرتان بالملعب الكبير بمراكش. وبعد مرور 26 سنة، عاد المنتخب الزامبي ليحقق الفوز على "أسود الأطلس"، حيث تعود آخر هزيمة تكبدها المغاربة أمام "الرصاصات النحاسية" إلى سنة 1993، بينما تعتبر هزيمة الأحد الأولى في تاريخ مباريات المنتخبين في المغرب. وتمكن المنتخب الزامبي من تسجيل أول هدف في مرمى "الأسود" في المغرب منذ 38 سنة، ويعتبر من أسرع الأهداف التي استقبلتها شباك المنتخب بعد مرور سبع وثلاثين ثانية فقط على انطلاق اللقاء. كما فشل الثعلب الفرنسي هيرفي رونار ولاعبوه في تحقيق أي فوز خلال السنة الجديدة 2019. وعجز المنتخب الغامبي، الذي حقق الفوز الأربعاء الماضي أمام الأسود (0-1)، عن تحقيق الانتصار تسع سنوات خارج ملعبه، قبل أن يتمكن من ذلك بعد فوزه على رفاق مهدي بنعطية فوق أرضية الملعب الكبير بمراكش. بونو يحقق رقما سلبيا مع "الأسود" يملك حارس المرمي ياسين بونو رقما سلبيا رفقة المجموعة المغربية، إذ يعتبر الحارس الذي استقبل آخر ثلاثة أهداف من خارج مربع العمليات، وكلها كانت في مباريات ودية، حيث استقبل الهدف الأول أمام غينيا شهر أكتوبر 2015، وولج شباكه الهدف الثاني أمام سلوفاكيا شهر يونيو 2018، والهدف الثالث أمام المنتخب الزامبي. رونار يرفض حضور الندوة الصحافية عقب نهاية اللقاء رفض الناخب المغربي رونار حضور الندوة الصحافية بعدما غادر أرضية الملعب غاضبا عقب تلقي المنتخب الوطني الهزيمة الثالثة على التوالي، ورفض الإدلاء بأي تصريح، وكلف مساعده باتريس بوميل لينوب عنه في المؤتمر الصحافي. وتحاشى الثعلب الفرنسي مواجهة رجال الإعلام والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، لاسيما عقب تفجير أزمة المهاجم عبد الرزاق حمد الله، الذي غادر معسكر الأسود، وتحتاج قضيته إلى توضيح شاف من الطاقم التقني، خاصة المسؤول الأول عن المنتخب المغربي. ولم تقدم الجامعة أي توضيحات أو تبرير لتصرف المدرب الفرنسي، خاصة أنه كان دائم الحضور في الندوات الصحافية مهما كانت نتيجة المباراة، قبل أن يقرر الغياب في محاولة منه لتفادي أي اصطدام مع رجال ونساء الإعلام. جدل غياب حمد الله من جانبه، رفض باتريس بوميل، مساعد هيرفي رونار، الحديث عن رحيل اللاعب عبد الرزاق حمد الله، بعد مغادرته معسكر المنتخب الوطني، مؤكدا أن "الأسود" يتوفرون على مهاجمين متميزين كخالد بوطيب ويوسف النصيري وسفيان بوفال. وبخصوص المباراة، قال بوميل: "المهم أن يكون "الأسود" على أتم الاستعداد لأمم إفريقيا، دون الوقوف عند الهزيمة أمام المنتخب الزامبي". وأضاف "كنا نمني النفس بتحقيق الفوز في المباراتين الوديتين لتعزيز ثقتنا، لكن هذا لن يؤثر علينا خلال المواجهات الرسمية، وسنذهب إلى مصر من أجل جلب الكأس إلى المغرب".