في إطار تخليد الذكرى الرابعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تخلد هذه السنة تحت شعار "التعليم الأولي.. رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري"، قام المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، وعدد من رؤساء المصالح الأمنية والإدارية ومنتخبون وفعاليات مدنية وجمعوية، اليوم السبت، بزيارة مركز تصفية الدم بالجماعة القروية بومية. وقدم سعيد العريبي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ميدلت، أمام عامل الإقليم والوفد المرافق له جميع المعطيات المتعلقة بهذا المركز الذي أنجزته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برنامج محاربة الهشاشة والتهميش، بغلاف مالي إجمالي تجاوز ثلاثة ملايين درهم، بطاقة استيعابية 10 أسرة. وتم أيضا تفقد التوسعة الجديدة بداخل مركز تصفية الدعم ببومية، المنجز من قبل عمالة تنغير في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، والتي خصص لها غلاف مالي تجاوز 600 ألف درهم، وتضم قاعة إضافة لتصفية الدم، وسكن وظيفي للطبيب وخزن الوسائل المستعملة في المركز. ويروم هذا المركز، الذي يعد الأول على المستوى القروي بالمغرب والتوسعة الجديدة به، توفير خدمات طبية ذات جودة لهذه الفئة من الساكنة، والرفع من الطاقة الاستيعابية، علما أن 25 شخصا يستفيدون من خدمات هذا المركز ومنهم أربع إناث، وهم من قاطني بومية والقرى المجاورة لها. وبنفس المناسبة، أعطى عامل إقليم ميدلت والوفد المرافق له بالجماعة الترابية ايت بن يعقوب الانطلاقة الرسمية لدعم التعليم الأولي بالوسط القروي بالإقليم، والذي خصص له غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 3 ملايين و693 ألف درهم، منها مليون و669 ألف درهم للتهيئة، و375 ألف درهم للتجهيز، فيما خصص للتسيير مليون و650 ألف درهم. ومن المتوقع أن يستفيد حوالي 263 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين أربع وست سنوات، وسيم بناء 160 قسما دراسيا لتدارك العجز إقليميا في إطار المخطط المتعدد السنوات الخاص بالتعليم الأولي.. كما تم زيارة مركز تأهيل وتكوين المرأة القروية بالجماعة ذاتها، والذي تم إنجازه سنتي 2013 و2014، بتكلفة مالية تقدر بحوالي مليون و353 ألف درهم، ويضم عدة ورشات؛ منها النسيج والخياطة، ومحاربة الأمية، الطبخ، التعليم الأولي، وقاعة للمعلوميات، ويسعى إلى الإدماج السوسيو ثقافي للمرأة القروية.