قال الدولي المغربي مهدي بنعطية، لاعب الدحيل القطري، إن رغبته كانت الاعتزال في ناديه السابق يوفنتوس الإيطالي، لولا ماسيمليانو أليغري، مدرب السيدة العجوز، الذي حطم طموحه هذا بإخلاله بوعده له بالاحتفاظ به ركيزة أساسية ضمن خططه حتى مع قدوم ليوناردو بونوتشي من أيس ميلان. واعترف قائد الأسود، في تصريح لموقع "ياهو سبورت"، بأن أليغري وعده باللعب بشكل أساسي رفقة زميله كيليني في الخط الخلفي، وبأن الوافد الجديد ليوناردو بونوتشي هو من عليه القتال من أجل حجز مركزه الأساسي، مشيرا إلى أن المدرب الإيطالي لم يف بوعده، ما دفعه إلى مغادرة السيدة العجوز. وقال بنعطية: "بعد أن علمت بعودة ليوناردو بونوتشي، تحدث إليّ أليغري أثناء التحضيرات في الولاياتالمتحدة وأكد لي بأنني وكيليني سنلعب بشكل أساسي في الدفاع وبونوتشي هو من عليه القتال من أجل استعادة مكانته بعد عودته من أيس ميلان". وتابع قائد أسود الأطلس: "لم ألعب مع الفريق ولم أكن ضمن خطط المدرب، حينها أخبرت زملائي وتوجهت إلى إدارة النادي وأبلغتهم بعدم رغبتي في العمل مع أليغري مهما حصل، رغم أن زملائي حاولوا تغيير قراري وتهدئة الأوضاع، لكن كنت عازما على الخروج وعدم تجديد عقدي". وأوضح المدافع المغربي أنه كان يبحث عن شراء منزل بتورينو ظنا منه أنه سيعتزل مع فريق السيدة العجوز، لكن ما أقدم عليه أليغري جعله يغير خططه بخصوص مستقبله، موردا: "ما حصل بيني وبين المدرب دفعني إلى اتخاذ قرار بالمغادرة والانطلاق في مغامرة جديدة مع أسرتي، وقررت ترك أوروبا والاحتراف مع الدحيل". وخاض اللاعب المذكور 60 مباراة رفقة يوفينتوس خلال موسمين ونصف الموسم، بعد استقدامه من بايرن ميونيخ، وتمكن من تسجيل 5 أهداف، قبل أن ينضم إلى الدحيل القطري خلال المركاتو الشتوي المنصرم بحوالي عشرة ملايين يورو، مع تقاضيه أجرا سنويا يصل إلى خمسة ملايين يورو. يشار إلى أن بنعطية توج رفقة الدحيل بلقب كأس أمير قطر، بعد الفوز على السد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بينهما يوم الخميس الماضي على أرضية ملعب "الوكرة". وأحرز أهداف الدحيل كل من علي عفيف، وأدميلسون (هدفين)، والمغربي يوسف العربي، في الدقائق 15 و59 و62 و81 على التوالي، بينما سجل أكرم عفيف هدف السد الوحيد في الدقيقة السادسة.