أصيب 24 شرطيا على الأقل، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة، في وسط الجزائر خلال مواجهات وقعت بين قوات الأمن وعاطلين كانوا يتظاهرون، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضحت الوكالة، الأربعاء، أن شبانا عاطلين يطالبون بوظائف كانوا يقطعون منذ منتصف أبريل الطريق إلى شركة نفطية في دائرة تينركوك على بعد حوالي 800 كلم جنوبالجزائر العاصمة، ما شلّ القسم الأكبر من أنشطتها. وشهدت دائرة تينركوك بولاية أدرار أحداث عنف، الثلاثاء، بعد فضّ قوات الأمن لاحتجاج العاطلين، ما أسفر عن اعتقالات وجرحى في صفوف المحتجّين والشرطة، كما أفادت وسائل إعلام جزائرية. وذكر موقع الشروق أنّ "مواجهات عنيفة اندلعت في دائرة تينركوك بعد تدخّل قوات الأمن لفضّ اعتصام لعاطلين وتوقيف بعضهم (...) وأسفرت المواجهات عن 14 جريحاً في صفوف الشرطة، وأربعة جرحى في حالة خطرة في صفوف المحتجّين". وأوضح المصدر أنّ المحتجّين سدوا مداخل بلدية ودائرة تينركوك بجدار اسمنتي احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم في التوظيف في الشركات النفطية العاملة في المنطقة. وسبق أن شهدت المناطق التي تضم شركات نفطية، وخصوصا ورقلة، احتجاجات لعاطلين يطالبون بالأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة، في حين تقول الشركات النفطية إنّ هؤلاء لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة. وجرت أحداث العنف على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير للمطالبة برحيل "النظام" بعدما استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل تحت ضغط الشارع وتخلّي الجيش عنه.