يحيي الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، ذكرى نكبة إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948 بمظاهرات في غزة، مما دفع الجيش الاسرائيلي للتأهب خشية وقوع صدامات. وتأتي مظاهرات النكبة قرب السياج الاسرائيلي مع القطاع الفلسطيني في حين تستضيف تل أبيب، على بعد 70 كيلومترا، آلاف السائحين والوفود الموسيقية من كل أوروبا للمشاركة في المهرجان الاوروبي للأغنية "يوروفيجن". وفي ظل المخاطر المحتملة والتوتر الشديد في المنطقة منذ عشرة أيام، عدلت القيادة العسكرية قواعد الاشتباكي ورفعت درجة من يمكنهم إعطاء الاوامر باستخدام الرصاص الحي، بحسب وسائل اعلام محلية. وجاء ذلك رغم التوصل لهدنة بوساطة مصرية عقب تصاعد للعنف، قبل أسبوع ونصف، هو الاسوأ منذ حرب 2014 والذي قتل فيه 25 فلسطينيا وأربعة مدنيين إسرائيليين. وأعقب الاتفاق تخفيف إسرائيل لمساحة الصيد للقطاع وإعادة فتح المعابر ودخول مساعدات قطرية، ومع الوقت تراجعت الاحتجاجات العنيفة وإرسال البالونات الحارقة إلى إسرائيل من القطاع. وتوقعت اللجنة الفلسطينية المنظمة للمسيرات إلى منطقة الحدود أن تكون المسيرات سلمية. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أيضا أن القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية في حالة تأهب أيضا. واستغلت العفو الدولية ذكرى النكبة للتنديد بعدم احترام اسرائيل لحق عودة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في 1984، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والذي غذى عقودا من المعاناة واسعة النطاق للاجئين الفلسطينيين. وقال فليب لوثر، مدير الابحاث لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة، إنه بعد أكثر من 70 عاما من الصراع الذي أعقب إقامة دولة إسرائيل، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون الذين طردوا وجردوا من منازلهم يعانون من تداعيات مدمرة.