توفي الفنان المراكشي عبد الله العمراني، الثلاثاء بمنزله بمدينة مراكش، بعدما غادر مؤخرا المستشفى العسكري ابن سينا، الذي نقل إليه إثر إصابته بوعكة صحية خطيرة. وسينقل جثمانه المرحوم عبد الله العمراني، الأربعاء، إلى مسجد الغفران بحي أزلي الجنوبي، التابع لمقاطعة المنارة، لإقامة صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر، وبعدها سيدفن بالمقبرة الجديدة للتجمع السكني دوار العسكر بمراكش. وكان الممثل المغربي قد غادر المشفى بعد أن تحسنت حالته الصحية كثيرا، بعدما خضع لعملية جراحية على مستوى الرأس، وبعد أن أجريت له مجموعة من الفحوصات بالرنين المغناطيسي، وفحوصات بالأشعة، ووصفت له أدوية ساهمت في تحسن حالته. وأوضحت مصادر من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش لهسبريس أن المديرية تكفلت بمصاريف علاج الممثل عبد الله العمراني، كما تدخل الوزير، محمد الأعرج، لدى وزير الصحة، لتمكين المرحوم من حصص العلاج الكميائي، وزاره بالمستشفى العسكري قصد الاطمئنان على وضعه الصحي. وأجمع كل من استقت هسبريس آراءهم من أهل الفن بمراكش، حول وفاة العمراني، على أن الراحل "تعرض للحيف والظلم من أهل الميدان، وخصوصا التعاضدية التي تخلت عن الفنانين في أزماتهم"، موردين أن "عيادة هذا الهرم الفني من طرف الفنانين لم ترق إلى ما ينبغي أن يكون عليه المنتمون لعالم التمثيل والمسرح وأسرة الذوق الجمالي". وكان الفقيد من القامات التي يصعب مجاراتها في مجال المسرح والتمثيل لما كان يتميز به علو كعب في المجال، وهو ما جعله مطلوبا في العديد من الإنتاجات التي شارك فيها داخل وخارج الوطن، حيث أثار اهتمام ممثلين ومخرجين عالميين. يذكر أن عبد الله العمراني شارك في العديد من الأعمال المسرحية والمهرجانات الوطنية والدولية، وله عدة أعمال فنية، منها "أصدقاء الأمس"، وسلسلة "من دار لدار"، و"طيف نزار"، و"نهاية سعيدة"، و"نساء..ونساء"، و"رجل البحر"، وغيرها. وآخر ظهور له على الشاشة الكبيرة كان في فيلم "أمير ورززات".