لاعبو أستراليا طردوا فربيك خارج غرفة الملابس في مونديال 2010 كشف كبير معلقي كرة القدم في التلفزيون الأسترالي ليز موراي، في كتاب ألفه حديثا بعنوان:" لعبة العالم"( دا وورلد جايم) أن مدرب منتخب أستراليا لكرة القدم السابق ومدرب منتخبنا الوطني المغربي الأولمبي والمشرف على المنتخبات الوطنية، الهولندي بيم فيربيك طُرد من غرفة تغيير ملابس المنتخب الأسترالي من قبل اللاعبين قبيل مباراة فريقه أمام المنتخب الألماني في جنوب أفريقيا 2010. واستند موراي في روايته، وهو الذي تربطه علاقات صداقة متينة مع لاعبي الكنغارو الأسترالي، على كلام قائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل الذي فسر تصرفه وزملائه في المنتخب الأسترالي تجاه مدربهم الهولندي فيربيك إلى عدم رضاهم على التشكيل والخطة التي أطلعهم عليها المدرب. وقال موراي في كتابه نسبة إلى نيل، إنه بمجرد أن أعلن الهولندي بيم فيربيك أمام اللاعبين لائحة اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين والخطة، حتى انبرى له لوكاس نيل قائد الفريق وطالبا منه مغادرة غرفة تغيير الملابس فورا وأغلق الباب من ورائه، وتوجه إلى زملائه بنسيان ما قاله فيربيك ووضع خطة وتشكيل جديدين لعدم اقتناعهم بما قاله فيربيك ورسمه من تكتيك وتشكيل للمباراة. واعتبر لوكاس نيل، الذي قام بمحو كل ما كتبه فيربيك على السبورة البيضاء وقال مخاطبا زملاءه اللاعبين:" الرجاء تجاهل ما كتبه فيربيك من تفاهات وترهات وخطة فاشلة ودعونا نلعب بطريقتنا المعهودة التي ألفناها قبله." وكشف موراي في كتابه بشأن هذه النازلة الغريبة التي تنم على ضعف حيلة وشخصية بيم فيربيك، أن أحد أهم أسباب التفاف وتمرد لاعبي المنتخب الأسترالي على فيربيك هو ضعف خطته وتكتيكه ثم استمراره في تغيير التشكيل باستمرار وتجاهل أسماء وازنة في التشكيل الأساسي لمنتخب أستراليا كاللاعبين هاري كيويل وجوش كينيدي وبريت هولمان الذين وضعهم على دكة البدلاء. هامش: حتى لا يفهم أننا نتحامل على أحد، أود أن أثمن تأهل منتخبنا الوطني الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012 بعد ان غاب على النسخة الأخير في بيكين 2008، وربما كان لبيم فيربيك نصيب في تحقيق هذا التأهل، لكننا وإن كنا راضين على التأهل لكن غالبية جماهيرنا الكروية متفقة على أن عناصر منتخبنا لديها أفضل مما قدمت ويمكنها تقديم مستويات أعلى في لندن شريطة أن يتم الاستقرار على تشكيل ثابت والتوظيف السليم لمراكز اللعب؛ وحلاوة التأهل إلى أولمبياد عاصمة الضباب لن تنسينا مرارة خسارة اللقب الأفريقي أمام خصم كنا بالأمس نفوز عليه بحصص ثقيلة. أخيرا، خسارتنا مع فيربيك أمام منتخب غابوني يبدو جيدا لكنه يبقى مغمورا قد تضع منتخبنا الأول في ضغط كبير خلال مباراتنا أمام منتخب الغابون الأول في أمم أفريقيا 2012 بعد أسابيع من الآن!! ثم إن تصرفات فيربيك خلال المباريات التأهيلية لأولمبياد لندن تجاه جماهيرنا الوفية لا يرضينا لا كإعلام ولا كمسؤولين، وقد أكد لي أحد الزملاء الإعلاميين المقربين من الكواليس أن رحيل فيربيك بات مسألة وقت ليس إلا وأنه كتب نهايته بيده!! فنرجو أن يكون القادم أفضل ولما لا أحد أطرنا الكفؤة.