يردد الكثيرون بأنهم يعانون من فوبيا طبيب الأسنان؛ حيث يخشون الذهاب إلى الطبيب رغم الآلام المبرحة، التي تهاجم أسنانهم. فهل هذه الفوبيا حقيقية فعلا أم لا تعدو كونها مجرد مبالغة؟ للإجابة على هذا السؤال قال البروفيسور بيتر يورين إن فوبيا طبيب الأسنان حقيقية وليست مبالغة؛ فهي تندرج ضمن أمراض الخوف النفسجسدية. ذعر وتعرق شديد وأوضح جراح الفم والأسنان الألماني أن أعراض فوبيا طبيب الأسنان تتمثل في الشعور بالذعر بمجرد التفكير في زيارة طبيب الأسنان والتعرق الشديد وخفقان القلب والدوار ومشاكل بالدورة الدموية وارتفاع ضغط الدم وارتجاف الجسم بالكامل. ومن جانبه أوضح طبيب الأسنان الألماني توماس فولف أن سبب فوبيا طبيب الأسنان يرجع في الغالب إلى المعايشات السيئة والخبرات السلبية السابقة، خاصة في مرحلة الطفولة. عواقب وخيمة وبدوره حذر طبيب الأسنان الألماني ديتمار أوسترايش من خطورة عدم علاج أمراض الأسنان بداعي فوبيا طبيب الأسنان، موضحا أن عدم علاج التهاب الأسنان قد تترتب عليه عواقب وخيمة؛ حيث قد تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم مسببة التهابا بالجسم يشكل خطرا على الحياة. وأضاف أوسترايش أن التهاب اللثة المزمن يرفع خطر الإصابة بمرض السكري والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أن الأسنان التالفة غالبا ما تقلل من الثقة بالنفس، وذلك بسبب الروائح الكريهة، التي تنبعث من الفم، وهو ما يؤثر بالسلب على العلاقات الاجتماعية. وشدد أوسترايش على ضرورة استشارة طبيب نفسي لعلاج فوبيا طبيب الأسنان، مشيرا إلى أنه يمكن مواجهة الفوبيا من خلال ما يعرف "بالتدريب المضاد للخوف"؛ حيث يحاكي المريض تجربة الذهاب إلى طبيب الأسنان لدى الطبيب النفسي إلى أن يتبدد خوفه شيئا فشيئا. *د.ب.أ