لا شك أن الرشاقة تظل على رأس أولويات أي امرأة، لاسيما مع دخول فصل الصيف حيث ترغب الكثير من النساء في الظهور بجسد متناسق حين يرتدين ملابس البحر على الشاطئ، لكن يبقى "السيلوليت" هو المشكلة الأكبر التي تؤرق النساء. والسيلوليت هو مشكلة شائعة تؤثر على 90% من النساء بعد مرحلة البلوغ، وتتمثل في ظهور ندب غائرة في منطقة البطن والأرداف والفخذين، لكنها قد تظهر أيضا في الذراعين أو القفا. وتعود هذه المشكلة التي تجعل الجلد يشبه قشرة البرتقال إلى عدة أسباب، من بينها تجمع الدهون والتوتر والقلق ومشكلات الدورة الدموية، وكذلك تناول المشروبات الكحولية وسوء التغذية والتدخين والتغيرات الهرمونية والعوامل الوراثية. كما توجد أغذية بعينها تؤثر على زيادة أو قلة السيلوليت، ففي حين تؤدي الدهون والحلوى والمشروبات الغازية والكحول إلى تفاقم المشكلة، تساهم أغذية أخرى في علاجها، مثل الأناناس والبرتقال والكمثرى واليوسفي والموز والجوز والبابايا، بالإضافة إلى المياه. وهناك عدة أنواع من السيلوليت، فهناك المتوذمة التي تظهر عند النساء من جميع الأعمار على الرغم من أنها أكثر شيوعا بين الشابات والمراهقات، وتحدث نتيجة وجود مشكلات في الدورة الدموية أو احتباس السوائل، وهناك المؤلمة التي تعد نوعا متقدما يسبب للمرأة ألما حين يحدث احتكاك قرب المنطقة المتضررة. وفي شؤون الرشاقة والجمال، يعد السيلوليت من أكثر المشكلات تعقيدا، فالأمر يتعلق بمعركة مستمرة، لكن لحسن الحظ هناك أدوات لمحاربتها، لذلك يجب أولا معرفة الأساطير المنسوجة حولها لمعرفة الصحيح والخاطئ منها. 1. مشكلة جلد قشرة البرتقال مرتبطة فقط بالنساء اللواتي يعانين من السمنة خطأ، لأن النحيفات أيضا يواجهن هذه المشكلة، لا سيما اللواتي يواجهن مشكلة تتعلق بالدورة الدموية، لأن هذا الأمر يعوق التخلص من السوائل والسموم. 2. مشكلة تظهر من بعد عمر العشرين خطأ، لأنها تبدأ مع سن البلوغ الذي يشهد فيه جسم الأنثى تغيرات، من بينها ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين في الجسم. 3. وزن أقل سيلوليت أقل خطأ، حين يحدث فقدان في الوزن، يحدث فقدان في الأنسجة الدهنية، لكن السيلوليت يبقى. 4. هل يمكن القضاء عليه؟ صحيح، فالتدليك واستخدام المستحضرات المتخصصة قد يساعد كثيرا، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ومتنوع يمد الجسم بالمواد الأساسية التي تساعد على التخلص من الدهون والقضاء على احتباس السوائل. 5. خلط الأغذية يزيد من المشكلة حقيقة. فمن الضروري عدم خلط البروتينات بالكربوهيدرات. لذلك ينبغي اعتماد التناوب بين هذين العنصرين بواقع ثلاثة أو أربعة أيام لكل منهما أسبوعيا، لأننا بذلك سنسهل عملية الهضم وسنتجنب تراكم السموم، كما ينبغي أيضا شرب لتر من المياه على الأقل يوميا بين الوجبات وليس معها. من المهم أيضا عدم تناول الفاكهة كتحلية بعد الوجبات بل يفضل بينها، مع الابتعاد عن المخبوزات والحلويات المصنعة والأغذية سابقة التجهيز. 6. هل الرياضة تساعد في حل المشكلة؟ بالتأكيد، فالمشي وممارسة الرياضة يحفزان عملية الحرق ويعملان على تحسين الدورة الدموية. لذلك، فإن المشي لمدة ساعة يوميا، بالإضافة إلى استخدام الدرج بدلا من المصعد، من شأنهما المساعدة بشكل كبير. 7. هل استخدام الملابس الضيقة يزيد من السليوليت؟ حقيقة، فارتداء السراويل الضيقة يؤثر على عملية التخلص من السموم في الجسم، لذلك يُنصح باستخدام ملابس مريحة. 8. هل يمكن إزالة السيلوليت إلى الأبد؟ لا، حتى يومنا هذا لا يوجد حل جذري للقضاء على هذه المشكلة نهائيا، لكن هناك نظاما علاجيا يسمى "سيلفينا" يزيل السيلوليت لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وهو علاج يجب أن يجرى تحت إشراف طبيب ويتطلب تخديرا موضعيا. 9. السكر والملح يصنعان السيلوليت حقيقة، فالملح يتسبب في احتباس السوائل في الجسم والسكر يؤثر بالسلب على ملمس الجلد ويجعله يفقد مرونته. 10. هل هناك جدوى من استخدام مضادات السيلوليت؟ حقيقة، المستحضرات المخصصة لمكافحة السيلوليت قد تكون فعالة حين تستخدم بشكل منتظم ومستمر. وأبرزت خبيرة التجميل فليسيداد كاريرا أن هذه المنتجات ليس لها تأثير على السيلوليت الموجود من فترة طويلة، ولا على الرواسب الدهنية. *إفي