بات بروز البطن مشكلة يعاني منها النساء والرجال، وهو أمر يمكن القضاء عليه عبر التمارين الرياضية وتناول الأغذية والمشروبات المناسبة مثل الشاي الأخضر والقرفة والأغذية الغنية بالأوميجا 3 مثل السلمون والتونة. ويتغير حجم البطن لدى النساء وفقا لعدة عوامل على رأسها العمر ونمط الحياة ومشكلات الهضم وزيادة الوزن والحمل، "فإذا كان جسد المرأة يتكون خلال مرحلة البلوغ استعدادا للإنجاب عبر تشكيل مخزون في منطقة الأرداف، فإنه يقوم بتشكيل هذا المخزون في الفترة التالية لانقطاع الطمث في منطقة البطن"، وفقا لما قالته الطبيبة ألمودينا رويو، مسئولة وحدة الطب التجميلي في معهد "لاسر" الطبي. وتقول رويو إن حدوث أي تغييرات في منطقة البطن سببه ضعف عضلات المنطقة أو التحولات الكبيرة أو الصغيرة التي تشهدها عضلات البطن وتتسبب في ضعفها مثل الحمل، وهو ما يؤدي بدوره إلى بروز البطن. ومن أجل الحصول على بطن رشيقة يجب مكافحة الدهون سواء من الداخل أو الخارج، فالجراحات التجميلية في الوقت الراهن تتضمن بحد سواء العلاج البدني والدوائي لمكافحة الدهون التي تظل متراكمة في منطقة البطن رغم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. ويشمل العلاج بالأدوية تلك الغنية بحمض الهيالورونيك حيث يحقن به الأنسجة تحت الجلد التي تخزن هذه الدهون المقاومة لأي نظام صحي أو تمارين رياضية. وتوضح الطبيبة أن الميزوفات (الميزوثيرابي) الذي يتم عبر حقن مواد معينة تحت طبقة الجلد يساهم في إزالة الدهون المتراكمة، مبينة أن هذه المواد التي يتم حقنها تم استخراجها من المستخلصات النباتية والفيتامينات والإنزيمات والعناصر الغذائية والهرمونات والأدوية. ويبرز من المستخلصات النباتية تلك المصنوعة من الخرشوف المعروف بقدرته على التخسيس وعدم تخزين السوائل في الجسم، بجانب L.Caritina وهو نوع من الأحماض الأمينية الذي يلعب دورا كبيرا في تحفيز حرق الدهون وهو ما يساهم بدوره في تفكيك الدهون المتراكمة. أما عن الناحية البدنية فيوصي معهد "لاسر" الطبي بمزج الحقن بالمواد السابق ذكرها مع "body by thermage"، وهو علاج بتقنية الترددات اللاسلكية ويتم في جلسة واحدة يجري خلالها تسخين خلايا الدهون الموجودة بطبقة الأنسجة تحت الجلد، حيث تؤكد رويو أن هذه التقنية تتم بشكل تدريجي وتساهم في تفتيت الدهون وتحفيز الجلد لإعادة تكوين الكولاجين ومن ثم إعادة النضارة لبشرة المنطقة. البطن أكثر المناطق تخزينا للسيلوليت أو الشحوم تعد منطقة البطن أكثر الأماكن بالجسم التي تخزن بها الدهون خاصة بين السيدات، فهرمونات المرأة تساهم في احتباس السوائل داخل الجسم وتراكم الدهون وهو ما يؤدي إلى ظهور الجلد المترهل (السيلوليت) الذي يطلق عليه اسم "جلد البرتقال" لأنه يصبح شبيها بقشرة البرتقال بسبب تجاعيد سطح الجلد. وتوضح الطبيبة ناتاليا ريبي أن السيلوليت يظهر عادة في المرحلة التالية للبلوغ، أو الحمل، أو انقطاع الطمث، وسببه يرجع عادة إلى التغير الهرموني أو حدوث تغيير في عملية حرق الدهون في مناطق بعينها في الجسم. فالسيلويت هو عبارة عن تجمع الدهون والماء بين أنسجة طبقات الجلد بشكل عشوائي ينتج عنه ظهور "نغزات متجعدة" على سطح الجلد في مناطق معينة من الجسم مثل منطقة الفخذ والأرداف والذراعين والبطن. ولمحاربة السيلوليت يجب أن يكون هناك تشخيص طبي من قبل متخصص لكي يحدد العلاج الأكثر فاعلية. وتوصي الطبيبة ريبي بحقن الجلد بشكل مباشر مما يساهم في وصول الأكسجين اللازم للخلايا والأنسجة تحت طبقات الجلد وتنشيط الدورة الدموية. ولكن الطبيبة تؤكد أيضا على أهمية العمل على ترطيب الجلد عبر تناول كميات كبيرة من المياه والسوائل، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة تمارين رياضية، كما أنه من الضروري شرب كمية مياه لا تقل عن لترين يوميا وتناول الفاكهة والخضروات وتقليل الملح في الطعام والابتعاد عن السكريات والدهون والتدخين والكحول.