ارتفعت أسعار الطماطم بشكل صاروخي في أسواق مدينة الدارالبيضاء، على بعد ساعات قليلة من حلول شهر رمضان، رغم انخفاض أسعارها في سوق الجملة للخضر والفواكه بنسبة تقارب 75 في المائة مقارنة مع أسعار التقسيط. وبلغ سعر الطماطم في أسواق الهجاجمة وبوركون والمدينة القديمة ما بين 9 و11 درهما للكيلوغرام، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه سعر البيع بالجملة 3.36 درهما. وربط تجار الطماطم وباقي أنواع الخضر بالجملة هذا الارتفاع بهامش الربح الكبير الذي يجنيه تجار التقسيط، والذي يتجاوز في الكثير من الأحيان 50 في المائة. وقال التجار الذين تحدثت إليهم هسبريس: "بالنسبة للطماطم لاحظنا زيادات صاروخية طبقها تجار التقسيط على الزبناء، مستغلين ارتفاع الطلب على هذا المنتوج الفلاحي في شهر رمضان". وسجلت هسبريس انخفاض سعر الطماطم في مجموعة من كبريات المساحات التجارية المعروفة بنسبة 50 في المائة عن المستويات المسجلة في الأسواق الشعبية. وبلغ سعر الطماطم في الأسواق الممتازة ما بين 5.5 و6.8 دراهم للكيلوغرام، وهو ما جعل الإقبال على اقتنائها من هذه الأسواق يتزايد في عطلة نهاية الأسبوع، يقول مسؤول عن جناح الخضر بأحد الأسواق الممتازة تحدثت إليه هسبريس. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، نهاية الشهر الماضي، عن إحداث لجنة مركزية تضم جميع القطاعات الحكومية المعنية للعمل بشكل متواصل طيلة شهر رمضان الكريم على تتبع مسار عملية المراقبة ووضعية الأسواق ومعالجة الإشكالات، بتنسيق مع المتدخلين المحليين. كما تقرر إعادة العمل خلال شهر رمضان بالرقم الهاتفي الوطني 5757، الذي يمكن من خلاله للمواطنين بمختلف مناطق المملكة ربط الاتصال بخلايا المداومة المحدثة بالعمالات والأقاليم، من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق وجودة وسلامة المنتجات والمواد المعروضة للبيع والأثمان، والإخبار بحالات الغش المحتملة والممارسات التجارية غير المشروعة التي تتطلب تدخلا لمصالح المراقبة.