خاضت تنسيقية الطلبة وخريجي المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة تطوان، "رفضا لاستنساخ نظام التعاقد وعدد من المخططات التي تستهدف القطاع الصحي وتروم استعباد الموظف المغربي وتقييد حرياته ونسف حقوقه المهنية والاجتماعية"، وفق تعبير بلاغ توصلت به هسبريس. وبعيدا عن المسيرات النقابية لفاتح ماي، صدحت أصوات الغاضبين، من طلبة وخريجين وممرضين، بشعارات غاضبة من السياسات العمومية التي تزيد الوضع احتقانا، وهو ما تفسره ظاهرة تنامي الحركات الاحتجاجية المنددة بسياسة الإقصاء والتهميش بالقطاع الاجتماعي العمومي، من قبيل "هذا عيب هذا عار الصحة في خطر"، "لا لخوصصة القطاع"، "لا لإدماج الخواص بالصحة العمومية". فاطمة الزهراء ابريش، عن التنسيقية الجهوية لطلبة وخريجي المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة بطنجة تطوان، قالت لهسبريس إن المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من ساحة مولاي المهدي مرورا بشارع وجدة، "هي تعبير عن رفضنا لتطبيق نظام التعاقد بالصحة العمومية تحت أي مسمى أو ذريعة، وقطع الطريق أمام إدماج خريجي معاهد التمريض الخاصة، وتحصين القطاع الاجتماعي من الخوصصة". وأضافت المتحدثة أن "آلاف الأطر التمريضية يعانون من عطالة لمدة تزيد عن حولين كاملين، خاصة المتخصصين في الترويض الطبي والقبالة والمساعدة الاجتماعية"، وطالبت في هذا السياق ب"ضرورة فتح الوزارة لمناصب إضافية وكافية لانتشال هذه الفئات من البطالة، وتعزيز المستشفيات بالعنصر البشري قصد تجويد الخدمات وامتصاص الخصاص المهول". وأكدت المتحدثة نفسها أن التنسيقية التي تنتمي إليها متشبثة بنقاط الملف المطلبي، وأهمها "إحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة، والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وفتح باب التسجيل بالماستر البيداغوجي"، معتبرة أن "إحداث هيئة وطنية خاصة بالممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب مطلب ملح وآني لتحصين وحماية المهنة من أي ممارسة غير قانونية أو دخيلة". واستنكرت ابريش تلكؤ الوزارة الوصية على القطاع في التجاوب مع مطالب الشغيلة الصحية من خلال لا مبالاتها بالاحتجاجات المطالبة بتفعيل بنود الملف المطلبي، وإخراج مصنف المهن والكفاءات لتسطير حدود وصلاحيات الممارسة السليمة للممرض وتقني الصحة.