تظاهر العشرات من طلبة وخريجي المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بتطوان، في وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، احتجاجا على اعتماد سياسة التعاقد في قطاع الصحة، داعين الوزير أنس الدكالي إلى وقف “الحلول الترقيعية”. الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المحلية للطلبة والخريجين والممرضين، شارك خلالها المحتجون في تشييع جنازة رمزية لمهنة التمريض، حاملين صندوقا كرتونيا يجسد بنظرهم وفاة كرامة الممرضين بالمغرب، رافعين لافتة كُتب عليها: “هل هذا مستشفى أم ضيعة؟” وفق تعبيرهم. وجاءت الوقفة بعد سلسلة من الاحتجاجات التي خاضها طلبة وخريجو معهد التمريض بتطوان طيلة الأسابيع الماضية، رفضا لاعتماد نظام التعاقد بقطاع الصحة مع الجمعيات المدنية والجماعات الترابية، مطالبين بتوفير المناصب المالية الكافية لتوظيف الممرضين، مشددين على أن “كرامة الممرض خط أحمر”. الطالب الممرض محمد كروم، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذا النوع من التعاقد غير المباشر غير مقبول، مشيرا إلى أن تبرؤ وزير الصحة من هذا التعاقد ورميه الكرة بملعب وزارة الداخلية باعتباره الداعمة له، “دليل آخر على نهج وتطبيق سياسة التعاقد من طرف الحكومة”، لافتا إلى استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق ملفهم المطلبي. وأضاف بالقول: “نحن كتنسيقية محلية نستنكر بشدة هذا النوع من التعاقد ونرفضه جملة وتفصيلا، نظرا لتداعياته الكثيرة، أولها التأثير على المناصب المالية للخريجين الذي يُقدر عددهم حاليا ب5000 خريج عاطل، ونعتبره حلا ترقيعيا فقط، حيت يقدر الخصاص ب64000 منصب من أجل سد الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع”. واعتبر المتحدث أن أبسط مثال على هذا هو “الغياب التام للأطر التمريضية بقسم القلب والشرايين في مستشفى سانية الرمل بتطوان”، مطالبا وزارة الصحة ب”الكف عن الحلول الترقيعية وسد الخصاص بإدماج جميع الخريجين المعطلين”، مجددا رفضه التام ل”سياسة التعاقد بجميع أنواعها وتفاصيلها، والتشبت بعدم دماج الخواص”. 1. التعاقد 2. التمريض 3. تطوان 4. طلبة 5. مستشفى سانية الرمل 6. وزارة الصحة