كان مقر وزارة الصحة بالرباط صباح اليوم على موعد مع وقفة احتجاجية وطنية نظمتها التنسيقية الوطنية للممرضين الطلبة والخريجين، تنديدا ب"شح المناصب المالية للخريجين، ورفضا لسياسة التوظيف بالتعاقد في القطاع". عماد شليلي، خريج المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة، قال في تصريح لهسبريس: "هذه الوقفة جاءت تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للطلبة والخريجين من أجل ملف مطلبي واضح جدا، ضد البطالة التي نعاني منها وتقدر ب9000 خريج بينما الخصاص يقدر ب15000، وللمطالبة بفتح أسلاك ماستر متخصصة ترقى بمنظومة الصحة، والتعبير عن رفضنا التام لسياسة التعاقد التي تنهجها الوزارة بشراكة مع المجالس الإقليمية أو المجالس الجهوية". واسترسل شليلي شارحا سبب رفض خريجي وطلبة معاهد التمريض سياسة التوظيف بالتعاقد قائلا: "الحكامة الجيدة تقتضي توظيف خريجي المعاهد العليا الذين تكونوا على يد وزارة الصحة، وتحت إشراف ورقابة وزارة التعليم العالي"، وأشار إلى أن المتعاقدين قد "يشكلون خطرا على صحة المواطنين". بدورها، قالت شيماء الرايسي، خريجة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس، إن "خريجي المعهد حضروا اليوم من كل فج عميق في المدن المغربية من أجل التنديد بسياسة التهميش والإقصاء التي تنهجها الوزارة الوصية رغم تغيير المسؤولين". وأضافت الرايسي أن "هذه السياسة تُقصي الممرض ولا تدمجه"، موضحة أن "البطالة ترتفع سنة بعد سنة، وأكثر من 10000 خريج يعانون من البطالة، في حين لم تفتح الوزارة إلا 2000 منصب شغل في 2017 و2018، وبالتالي حضرنا اليوم لنؤكد أننا صامدون ومستمرون في نضالنا، وأننا لن نتراجع عن تحقيق مطالبنا"، وأكدت "رفض الخريجين الكبير لسياسة التعاقد" وتشبثهم ب"التوظيف الدائم مع الدولة". وعرفت الوقفة الاحتجاجية رفع لافتات للتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، تطالب وزارة الصحة ب"الإفراج الفوري عن مباراة توظيف موحدة تضم جميع التخصصات"، وتعلن "رفضا قاطعا لسياسة التوظيف بالتعاقد". كما صدح خريجو معاهد التمريض خلال الوقفة نفسها بشعارات من قبيل: "سياسة التوظيف سياسة طبقية"، و"الطابلية دالممرض ما يلبسها من والا"، و"علاش كوّنتونا وللشارع رميتونا؟". وردد الممرضون المتخرجون شعارات منددة بوضعية قطاع الصحة بالمغرب ك"الرونديفو بعامين وسير تموت يا مسكين"، و"حنايا ولاد الشعب وعلى الصحة كانغيرو". *صحفي متدرب