قال إبراهيم رواحي، مدير السجن المدني لوزان، إن "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نفذت خلال السنوات الماضية مخططا إستراتيجيا يرتكز أساسا على أربعة محاور، إضافة إلى محور عرضي خاص بالبيئة ومقاربة النوع والهشاشة؛ وذلك في سياق مواكباتها للطرق الحديثة في التدبير وضمان الفعالية في التخطيط والتنفيذ للخطوط الموضوعة من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة". وأوضح المتحدث، في كلمة ألقاها على هامش حفل أقيم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن "كل هذا استوجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل النهوض بوضعية الموظفين ماديا واجتماعيا ونفسيا". وشدد مدير السجن المدني لوزان على أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج "عملت على إيلاء موظفيها العناية والاهتمام، مع الحرص على ربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم التهاون مع كل إخلال بقواعد الانضباط"، مستعرضا مجهودات المندوبية "في تحديث الإدارة وتعزيز الحكامة، من خلال إعادة الاعتبار إلى العنصر البشري من الموظفين، وإرساء نظام معلوماتي مندمج، مع ضمان أمن وسلامة السجناء من خلال توحيد التعويضات عن الساعات الإضافية بين جميع الموظفين، وتمكين جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي القطاع من جميع التسهيلات والإمكانيات المادية والمعنوية من أجل تجويد خدماتها والرقي بها إلى مستوى تطلعات الموظفين". وشكل الحفل فرصة حقيقية لتعزيز علاقة الاحترام المتبادل بين المرفق العمومي والمواطنين المغاربة وباقي الفئات الاجتماعية التي ترغب في التعرف عن قرب على الجهاز الأمني، والقدرات والكفاءات التي تتوفر عليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وسط حضور وفد رسمي وشخصيات مدنية وعسكرية. وتوج الموظف عبد الإله الشاوي بوسام الاستحقاق الوطني، فيما نالت أسماء ركالة لقب الموظفة المثالية بالسجن المحلي، في مبادرة تروم تعزيز ثقافة الاعتراف والامتنان.