أُسدل الستار على فعاليات الدورة السادسة من مهرجان القصر الكبير التربوي، مساء أمس الأحد، وسط تعبير المنظمين عن رضاهم عن المستوى الذي بلغه الكرنفال، ودعوتهم إلى بذل مزيد من الجهود لتطويره في الدورات المقبلة. واستهل حفل اختتام مهرجان القصر الكبير التربوي، المنعقدة دروته السادسة تحت شعار "الكرنفال يجمعنا"، بعزف النشيد الوطني من طرف الفرقة النحاسية للكشفية الحسنية المغربية، التي أدت معزوفات من الأغاني الوطنية. محمد شعشوع، رئيس جمعية أوبيدوم للإعلام والتواصل، المنظمة للكرنفال، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش، والمجلس الجماعي للقصر الكبير، قال إن الكرنفال "لم يعد حدثا عابرا، بل حدثا راسخا في ذاكرة المدينة، نظرا لما يحمله من رسائل تربوية تلامس القضايا الراهنة". وأضاف أن اللجنة المنظمة للكرنفال زوّدت المؤسسات التعليمية والجمعيات المشاركة بخارطة طريق من أجل تجويد مشاركتها خلال الدورات المقبلة، وذلك انسجاما مع التوجهات التربوية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وموازاة مع العروض التي قدمتها الفرق المشاركة في اليوم الأول من كرنفال القصر الكبير التربوي، يوم السبت الماضي، شهد اليوم الثاني تنظيم أنشطة تربوية لفائدة الأطفال. ويرمي منظمو التظاهرة التربوية المذكورة إلى إيصال رسائل إلى الجيل الصاعد، قوامها إشاعة ثقافة التضامن والتماسك الاجتماعي بين عموم المواطنين من جهة، وبينهم وبين المؤسسات الاجتماعية والرسمية من جهة ثانية، بهدف خدمة مدينة القصر الكبير. ونوّه محمد شعشوع بالأجواء التي مر فيها مهرجان القصر الكبير التربوي بفضل تعاون جميع الجهات، وقال: "اشتغلنا بإمكانيات بشرية ومادية متواضعة، لكننا قطفنا ثمار النجاح بفضل العمل المشترك". من جهته، محمد الشريف المصباحي، ممثل المديرية الإقليمية لوزارة العربية الوطنية بالعرائش، قال إن كرنفال القصر الكبير التربوي يكرس، دورة بعد أخرى، "أنه كرنفال ناجح، تستحقه مدينة أوبيدوم نوفوم (القصر الكبير)، مدينة الثقافة والفن والعلم والإبداع". وأردف الشريف المصباحي أن "التيمات التي تناولتها الفرق المشاركة في الكرنفال، من تاريخ وفن وغيرهما من المواضيع، تنبثق من رؤية تربوية منفتحة منطلقة من الثوابت الوطنية والدينية"، مبرزا أن التظاهرة تجاوزت النطاق المحلي إلى الإقليمي، وتطمح إلى أن تكون جهوية ووطنية في المستقبل. وشهد الحفل الختامي لكرنفال القصر الكبير التربوي تكريم جريدة هسبريس الإلكترونية، عرفانا لها بمجهوداتها في مواكبة الشأن المحلي بمدينة القصر الكبير ومختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية التي تنظم بالمدينة. ونوّه محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، بالمسيرة الناجحة لجريدة هسبريس الإلكترونية منذ إنشائها سنة 2007 إلى اليوم، حيث ظلت تتربع على عرش المواقع الإلكترونية الأكثر انتشارا في المغرب. وأردف السيمو أن النجاح الذي حققه مؤسسا هسبريس، أمين وحسان الكنوني، في جعله الموقع الإلكتروني الأول في المغرب على مدى اثنتي عشرة عاما، ليس بغريب عن أبناء مدينة القصر الكبير، التي أنجبت عددا من الشخصيات المرموقة في مختلف المجالات. من جهة ثانية، اعتبر السيمو أن كرنفال القصر الكبير التربوي أعطى الثمار المتوخاة منه، داعيا مختلف القوى الحية في المدينة إلى الانخراط بكثافة أكثر في الكرنفال من أجل الرقي به إلى درجات أعلى في المستقبل. ووعد رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير بعمل المجلس على تطوير الكرنفال خلال دوراته المقبلة، قائلا: "يجب على ساكنة المدينة أن تدعم هذه التظاهرة، ونحن كمجلس جماعي سنذهب بعيدا في تطوير المجال الثقافي والرياضي. هذا التزام منا، وإذا لم نوف به عليكم أن تحاسبونا".