تعود مسألة الهجرة لتشكل موضوعا ساخنا في حملة انتخابات البرلمان الأوروبي الجديد (23 - 26 ماي 2019) بعدما أثارت الانقسام في أنحاء أوروبا طوال فترة البرلمان المنتهية ولايته التي استمرت خمس سنوات. ولإلقاء الضوء على النقاش الدائر، في ما يلي أرقام تشمل أعداد الأجانب في الاتحاد الأوروبي وعدد طلبات اللجوء التي تلقتها دول الاتحاد ال28: المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي بشكل إجمالي فإن نحو 7.5% من بين أكثر من 510 ملايين شخص في الاتحاد الأوروبي لم يكونوا يحملون جنسية البلد الذين يعيشون فيه بتاريخ 1 يناير 2017، حسب إحصاءات يوروستات؛ ومن بينهم 21.6 ملايين شخص أو 4.2% من سكان الاتحاد بأكمله يحملون جنسية بلد من خارج الاتحاد الأوروبي، حسب مكتب الإحصاءات الأوروبي، ونحو 16.9 ملايين شخص من مواطني دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي. وكانت ألمانيا أكثر دول الاتحاد ترحيبا بالأجانب، إذ استقبلت 9.2 مليون شخص، تليها المملكة المتحدة (6.1 مليون) وإيطاليا (5 ملايين)، ثم فرنسا (4.6 ملايين). وسجلت لوكسمبورغ أكبر عدد من الأجانب الذين أصبحوا يشكلون 48% من سكانها. أما بولندا ورومانيا فسجلتا أدنى عدد من الأجانب، إذ لم تتعد نسبتهم 0.6%. تصاريح الإقامة تمنح دول الاتحاد الأوروبي تصاريح الإقامة لمواطني دول من خارج الاتحاد للسماح لهم بالعمل أو الدراسة أو حتى الحصول على اللجوء فيها. وتم إصدار نحو 3.1 مليون تصريح إقامة جديد في 2017، حسب يوروستات. ومنحت بولندا أكبر عدد من هذه التصاريح (683 ألفا) تلتها ألمانيا (535 ألفا) وبريطانيا (517 ألفا) وفرنسا (250 ألفا). وفي 2017 حصل الأوكرانيون على أعلى عدد من التصاريح التي تمنح لمواطني دول من خارج الاتحاد (662 ألفا)، تلاهم السوريون (223 ألفا) والصينيون (193 ألفا). أزمة الهجرة في 2015 شهد الاتحاد الأوروبي تدفقا غير مسبوق للاجئين عبر المتوسط، جاء معظمهم فرارا من الحرب وانعدام الاستقرار، خاصة من سوريا. وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص دخلوا أوروبا، من بينهم أكثر من 850 ألفا دخلوها عبر اليونان؛ وكان نحو 56% منهم من سوريا، و24% من أفغانستان و10% من العراق. إلا أن عدد المهاجرين انخفض بشكل منتظم بعد ذلك. ففي 2016 انخفض العدد إلى نحو 363 ألفا بحرا و20 ألفا برا. كما انخفض العدد الإجمالي للواصلين من جديد إلى 187 ألفا في 2017 و144 ألفا في 2018، عندما باتت إسبانيا المعبر الرئيسي إلى أوروبا مع عبور 65 ألف شخص حدودها. وفي 2019 سجلت منظمة الهجرة وصول 18 ألف مهاجر إلى الاتحاد في الفترة من يناير حتى منتصف أبريل. طلبات لجوء سجلت دول الاتحاد الأوروبي 580 ألف طلب لجوء جديد في 2018، وهو نصف عدد الطلبات التي سُجلت خلال الذروة التاريخية في حركة الهجرة في 2015 عندما وصل 1.26 مليون مهاجر. وشكّل السوريون مرة جديدة أكبر عدد من مقدمي طلبات اللجوء (80900 طلب)، حسب يوروستات؛ وتلاهم الأفغان (41 ألفا) فالعراقيون (39600) ثم الباكستانيون والإيرانيون والنيجيريون والأتراك. وفي فرنسا كان معظم المتقدمين بطلبات لجوء في 2018 من أفغانستان، تلاهم الألبان والجورجيون. وبعد العدد القياسي الذي سُجّل في 2015، لم يتغير عدد طلبات اللجوء الأولية في الاتحاد الأوروبي عام 2016، حيث بلغ نحو 1.2 مليون، قبل أن يبدأ في الانخفاض الحاد في 2017. عدد الموافقات على طلبات اللجوء لا تمنح دول الاتحاد الأوروبي الموافقة على جميع طلبات اللجوء؛ ففي العام 2018 وافقت دول الاتحاد على نحو 333 ألف طلب، حسب يوروستات، وهذا العدد أقل بنسبة 40% مقارنة مع 2017 التي انخفض فيها عدد قبول الطلبات بنسبة 25% عن عام 2016. وكان السوريون أكبر المستفيدين في 2018 حيث شكلوا 29% من الحاصلين على الموافقات، يليهم الأفغان (16%) ثم العراقيون (7%). أما الدول التي منحت أكبر عدد من أوضاع الحماية الخاصة، مثل صفة اللاجئين، فكانت ألمانيا (139600)، تلتها إيطاليا (47900) ثم فرنسا (41400). وكان السوريون والإريتريون الأوفر حظاً في الحصول على اللجوء مقارنة مع باقي الجنسيات، إذ حظيت 88% من طلبات السوريين بالموافقة، بينما نال 83% من الإريتريين الموافقة في 2018، وتلاهم الأفغان (46%) والعراقيون (42%) والماليون (27%) والسنغاليون (20%) والألبان (5). *أ.ف.ب