شارك آلاف السودانيين في أداء صلاة الجمعة خارج وزارة الدفاع بالخرطوم في موقع اعتصام حاشد مناهض للحكومة لا يزال مستمرا حتى بعدما أزاح الجيش الرئيس عمر البشير عن السلطة قبل أسبوعين. وبدأ الاعتصام، وهو ذروة شهور من المظاهرات ضد حكم البشير الذي استمر ثلاثين عاما، في السادس من أبريل ولم ينته على الرغم من عزل البشير في 11 أبريل. ويطالب المحتجون الآن باستعادة الحكم المدني. وأَم المصلين مطر يونس وهو مدرس دين ضرير يبلغ من العمر 49 عاما من إقليم دارفور سُجن مرارا إبان حكم البشير. وقال يونس لرويترز "ننادي بدولة مدنية ديمقراطية. نرفض حكم العسكر. دور العسكر حماية البلاد لا حكم البلاد". وتطالب المعارضة المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى المسؤولية بعد خلع البشير بسرعة تسليم السلطة. وقدرت رويترز عدد المشاركين في الصلاة خارج الوزارة بنحو 20 ألف شخص. وعلى غير العادة، شارك في الصلاة عدد كبير من كبار السن مرتدين الجلابيب البيضاء التقليدية. وقال يونس لرويترز إنه يرغب في أن تشارك النساء والشبان في حكم السودان. وأضاف "الشباب والنساء هم من قادوا الثورة". وبعدما فرغوا من الصلاة، أخذ المحتجون يرددون "مدنية .. مدنية" في إشارة إلى مطالبهم بحكم مدني. وقام البعض بتوزيع عصائر بالمجان على المحتجين الذين انضموا للاعتصام رغم تجاوز الحرارة 40 درجة مئوية. وأنشد موسيقيون يرتدون ملابس مصنوعة من جلود الحيوانات أغان شعبية. وقال محجوب بشرى، وهو محاسب يبلغ من العمر 45 عاما اصطحب معه طفليه لموقع الاحتجاج، "سندافع عن الديمقراطية ونرفض حكم العسكر". *رويترز