عقدت اللجنة الحقوقية لحركة 20 فبراير بالدار البيضاء صباح يوم أمس الأربعاء 7 دجنبر ندوة صحفية بمقر الحزب الاشتراكي الموحد لعرض آخر المستجدات التي عرفها ملف فنان الحركة معاد الحاقد من جهة، ومتابعة ما اعتبرته الحركة "بعض التجاوزات الخطيرة" التي عرفتها منطقة ابن مسيك (سباتة) أثناء العملية الانتخابية من جهة أخرى. وفي مستهل كلمته، ذكر منعم أوحتي الناشط بحركة 20 فبراير أن هناك تراجعا خطيرا لحقوق الإنسان بالدار البيضاء على ضوء الاستمرار المتكرر للمتابعات القضائية المفبركة ضد نشطاء حركة 20 فبراير وتضييق الخناق عليهم. وأضاف أن معركة الطعن في العملية الانتخابية تدل على حجم التزوير والفبركة التي مرت بها الانتخابات البرلمانية بالمغرب وأشار إلى "حصول نشطاء حركة 20 فبراير بمنطقة سباتة على الورقة الفريدة الأصلية زلزلت الإدارة المركزية برمتها، وأن المعركة الحالية لحركة 20 فبراير هي تعرية تحكم الأجهزة المخزنية في العملية السياسية". وحسب حمزة عيطاوي عضو حركة 20 فبراير بالدر البيضاء، فإن نشطاء الحركة بمنطقة سباتة قاموا بتسجيل مجموعة من الخروقات التي عرفتها العملية الانتخابية بمنطقة بن أمسيك أهمها حصولهم على الورقة الفريدة الأصلية يوم الاقتراع وبعد تقديمهم بطعن لدى الأجهزة الأمنية بالمنطقة تم احتجازهم بالمنطقة الأمنية الرابعة من الساعة الثانية والنصف إلى الثامنة ليلا. و أكد المحام المهدي مساعف أن ملف الطعن الذي تقدم به نيابة عن حمزة المعطاوي تم رفضه في العمالة و أن الملف سيقدم إلى المجلس الدستوري بجميع البراهين التي تثبت خروقات التي شابت العملية الانتخابية بمنطقة سباتة و ليس بالنسبة لهم من نجح و من سينج. وبخصوص مستجدات ملف اعتقال فنان حركة 20 فبراير معاد الحاقد، أكد الأستاذ بنحامي سعيد عضو هيئة الدفاع أنه تم إدراج الملف في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 6 دجنبر دون إشعار الدفاع مما يدل على محاولة الجهاز القضائي مرة أخرى عدم تطبيق القانون، وأن هيئة الدفاع توصلت بخبر إدراج الملف من طرف نشطاء حركة 20 فبراير ( الذين تم منعهم من ولوج قاعة المحاكمة فور التحاقهم بالمحكمة باعتبار أن المحاكمة علنية). و قد تدخل الأستاذ النويني عضو هيئة الدفاع الذي حضر جلسة المحاكمة ليؤكد أن هيئة الدفاع كانت حاضرة في جميع مراحل الملف و منذ الوهلة الأولى ليتفاجأ يوم الثلاثاء 6 دجنبر بإدراج الملف أثناء تواجده بالمحكمة بعين السبع و تم تسجيل الحضور للمحاكمة وطلب تأجيل الجلسة إلى يوم 22 دجنبر من أجل الإطلاع على جميع الوثائق ومحاضر الضابطة القضائية. و تدخل زهير اسقيريبة عضو لجنة الإعلام الذي أكد من جانبه بأن لجنة الإعلام أعدت تقريرا مفصلا عن العملية الانتخابية برمتها في مدينة البيضاء تبعا لتقارير ميدانية لأعضاء الحركة الذين رصدوا خروقات ما قبل الحملة الانتخابية و أثناء الحملة الانتخابية و يوم الاقتراع والتي استندت إلى تقارير بعض المنظمات التي راقبت الانتخابات. و في نهاية الندوة أكد منعم أوحتي الناشط بحركة 20 فبراير أن الحركة مازالت مستمرة في احتجاجها حتى تحقيق جميع المطالب التي خرجت من أجلها، وهي "مطالب مشروعة للشعب المغربي حتى ينعم بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية". واتفق الحاضرون على أن الحركة ستنظم مسيرة يوم 11 دجنبر بحي الألفة ، حيث من المزمع ان تكون الانطلاقة من أمام مسجد الحاج فاتح على الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر.