قال عثمان بنجلون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فينانس.كوم" القابضة، المالكة للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، إنه كان ضد تفويت شركة "ساهام للتأمينات" وفروعها الإفريقية لفائدة مجموعة "سانلام" الجنوب إفريقية. وأضاف بنجلون خلال تقديمه للنتائج المالية السنوية لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، اليوم الثلاثاء في الدارالبيضاء، إنه لم يكن راض أبدا على تفويت مجموعة "تأمينات سهام" إلى شركة تنتمي لدولة لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، معتبرا أن المغاربة غير راضين عن هذه الصفقة. ووجه بنجلون رسالة مباشرة إلى المالكين السابقين لمجموعة تأمينات سهام، قائلا: "لم يكن ينبغي عليهم تفويت المجموعة لدولة لا تعترف بسيادة بلدنا على الصحراء المغربية، ونحن في مجموعتنا المصرفية لن نتعامل مع سانلام". وكانت مصادر مسؤولة عاملة في قطاع المال والأعمال بالمغرب مقربة من "ساهام" قد أكدت أن تفويت مولاي حفيظ العلمي لشركاته العاملة في قطاع التأمين التابعة لمجموعة "ساهام" لفائدة مجموعة "SANLAM" الجنوب إفريقية، تقف وراءه عوامل استراتيجية تجمع بين المصالح العليا للمغرب في القارة الإفريقية والرغبة في التوفر على صندوق استثماري إفريقي قوي قادر على تمويل مشاريع اقتصادية كبرى. وتمكنت مجموعة "سانلام" الجنوب إفريقية من إبرام صفقة حيازة مجموع أسهم "ساهام فينانس"، بعد دخولها في منافسة شرسة مع مجموعات استثمارية كبرى من اليابان وفرنسا على وجه الخصوص. وارتأى كبار مسؤولي مجموعة "ساهام" إبرام صفقة التفويت، التي قدم خلالها المتنافسون القيمة نفسها تقريبا، مع المجموعة التي يمتلكها الملياردير الجنوب إفريقي باتريك موتسوبي الذي يعتبر من المقربين جدا من الرئيس الحالي لجنوب إفريقيا وأحد أفراد أسرته الصغيرة.