ستعرف أسعار عدد من أنواع التبغ المصنع بالمغرب، ابتداءً من فاتح أبريل الجاري، زيادةً هي الثانية من نوعها بعد زيادة أقرتها حكومة سعد الدين العثماني بداية يناير الماضي. وحسب مذكرة أصدرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بتاريخ 29 مارس المنصرم، فإن الزيادة ستشمل أنواع السجائر الأكثر استهلاكاً من طرف المغاربة، مثل كاميل ووسنطون، إضافة إلى بعض أنواع السيكار. وسيرفع هذا القرار ثمن علبة "مغرب" من 18 إلى 19 درهماً ابتداءً من أبريل الجاري، أما كاميل أكتيفات ودوبل فستصبح ب35 درهماً للعلبة، وكاميل فيلتر ولايت ب33 درهماً. أما بخصوص سجائر نوع مالبورو، فستصبح ب37 درهماً، وونسطون بلاندر وإكسباند ب35 درهماً، في حين ستصل أسعار ونسطون بلو وسيلفر وريد إلى 34 درهماً للعلبة الواحدة التي تضم 20 سجارة. ويضم أيضاً قرار إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة رفعاً لأسعار البيع العمومي لأنواع عديدة من السيجار، مثل كوهيبا ودافيدوف وروميو إجولييت. واستندت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في دوريتها الخاص برفع أسعار التبغ والسيكار إلى قرار صادر عن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، والذي سينشر في الجريدة الرسمية الأسبوع الجاري. وكانت حكومة سعد الدين العثماني أقرت ضمن قانون مالية 2019 رفعاً في ضريبة TIC من خلال زيادة النسبة الدنيا للتحصيل من 567 درهماً إلى 630 درهماً لكل ألف سيجارة. وقد أثرت هذه الزيادة على أسعار السجائر ابتداءً من 1 يناير الماضي. وتُدر الضريبة الداخلية على الاستهلاك المُطبقة على السجائر في المغرب ملايير الدراهم على ميزانية الدولة، إذ تشير تقديرات قانون مالية 2019 إلى أنها تصل إلى 11 مليار درهم، إلى جانب الرسوم المفروضة على الخمور والكحول، والتي من المرتقب أن تمنح خزينة الدولة حوالي 678 مليون درهم، والجعة ب823 مليون درهم.