استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، بمقر البرلمان المغربي، زياد عطا الله، سفير الجمهورية اللبنانيةبالرباط. وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وسجلا "التقارب الكبير بين الشعب المغربي والشعب اللبناني على المستوى الثقافي والحضاري، وتميزهما بالانفتاح والاعتدال ونبذ العنف والتطرف"، وفق بلاغ صادر عن المؤسسة البرلمانية. وسجل الدبلوماسي اللبناني "توفر الكثير من الطاقات الكامنة التي يجب استغلالها"، مشيرا إلى تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة وغيرها. وأضاف السفير ذاته أن "لبنان كذلك لديه خبرات هامة في عدة ميادين يمكن تقاسمها مع المغرب"، كما نوه بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة المغربية للبنان على صعيد الأممالمتحدة والجامعة العربية وباقي المنظمات الدولية، وشدد على أن بلاده "كانت ولازالت تقف مع الوحدة للترابية للمملكة وتعتبرها قضية مبدئية". وأعرب زياد عطا الله عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والثقافي، مثمنا انعقاد اللجنة المغربية-اللبنانية المشتركة قبل نهاية السنة الحالية. من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب بصمود الشعب اللبناني وقدرته على تجاوز كافة المحن التي تعرض لها، وقال: "المغرب اتخذ دائما مواقف داعمة ومساندة للبنان في ظروف صعبة. ونتمنى للشعب اللبناني المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار". وأكد المالكي على أهمية تعزيز روابط التعاون بين البلدين والارتقاء بها في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والمؤسساتية، وعلى المستوى البرلماني على الخصوص، لافتا إلى الدور الكبير للدبلوماسية البرلمانية في توطيد علاقات التعاون والتقارب بين البلدين والشعبين.