أعلنت الإمارات، الثلاثاء، تأسيس مجموعة "للتعاون الفضائي" تضم 11 دولة عربية، بينها السعودية والجزائر والمغرب؛ على أن يكون أول مشاريعها تطوير قمر اصطناعي مشترك لمراقبة التغيرات البيئية والمناخية. وأشرف رئيس الحكومة الإماراتية، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على توقيع ميثاق تأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"؛ وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من "مؤتمر الفضاء العالمي" في أبوظبي. وكتب الشيخ محمد على حسابه على تويتر: "شهدنا (...) توقيع ميثاق لتأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي تضم 11 دولة عربية، وأول مشاريعها سيكون قمرا صناعيا سيعمل عليه العلماء العرب من هنا، من دولة الإمارات"، وتابع: "أسمينا القمر الاصطناعي (...) +813+ وهو تاريخ بداية ازدهار بيت الحكمة في بغداد في عهد المأمون"، في القرن التاسع ميلادي في العصر العباسي. وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلام لحكومة دبي، فإن القمر الاصطناعي سيكون "لأغراض مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية"، مضيفة أنه "سيعمل على تصميم وتصنيع القمر الصناعي عدد من المهندسين والشباب العرب من الدول التي وقّعت على ميثاق تدشين المجموعة الأولى من نوعها في العالم العربي". ولم يحدّد البيان الدول العربية، لكن تسجيلا مصورا بثته وكالة الفضاء الإماراتية أظهر ممثلين عن دولهم أمام أعلام دولهم لدى توقيع الميثاق، وبينها السعودية والجزائر والمغرب ولبنان والكويت. وتأمل الإمارات، صاحبة الطموحات الكبيرة في مجال الفضاء، أن تصبح من الدول الرائدة عالميا والأولى عربيا في تحقيق برنامج لاستكشاف كوكب المريخ. وفي 2014، أعلنت الإمارات أنها تعتزم أن تطلق بحلول العام 2021 مسبار "الأمل" إلى كوكب المريخ، ليكون أول مسبار آلي عربي. وأعلنت الإمارات الشهر الماضي أن أول رائد فضاء إماراتي سينطلق في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية في 25 شتنبر المقبل. وكان الأمير السعودي سلطان بن سلمان آل سعود أول رائد فضاء عربي عندما كان على متن مكوك فضائي أمريكي عام 1985. وبعدها بعامين، أمضى الطيار السوري محمد فارس أسبوعا على متن محطة "مير" الفضائية التابعة للاتحاد السوفياتي.