أعلنت شرطة العاصمة الكندية أوتاوا، الجمعة، أنّها ستعزّز تواجدها في محيط مساجد المدينة، وهو الإجراء نفسه الذي أعلنته شرطة مقاطعة كيبيك، التي أكدت أنها ستراقب أحوال الأمن بمحيط المساجد ودور العبادة الموجودة بكيبيك ومونتريال وغاتينو. وجاء هذا الإجراء بعد الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست شورش بنيوزيلندا، وأسفر عن وقوع 49 شهيدا ونحو 40 جريحا. وخلف هذا الحادث الإرهابي صدمة في المجتمع الكندي بكل أطيافه. كما أعاد إلى أذهان الجالية المسلمة ذكرى الحادث الإرهابي الأليم، الذي تعرض له المسجد الكبير بكيبيك في يناير 2017، والذي خلف استشهاد عدد من المسلمين وجرح العشرات . ووجّه جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكنديّة، عبر حسابه بموقع "تويتر" تعازيه إلى الشعب النيوزيلندي، مشيرا إلى أن "مهاجمة الناس أثناء الصلاة أمر مروّع للغاية، وكندا تدين بشدّة إطلاق النار اليوم في نيوزيلندا. أفكارنا وقلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، ونشارك النيوزيلنديّين والمجتمعات المسلمة حول العالم حزنهم". بدوره، شجب وزير الأمن العام الكندي الأحداث الإرهابية، وصرح بأن "من حقّ كلّ إنسان أن يمارس عقيدته وثقافته من دون خوف"، مضيفا أن "كندا تتابع عن كثب الهجوم الإرهابي المروّع". كما أكد في الوقت نفسه أن بلده لن ترفع درجة التهديد إلى مستوى أعلى، بل ستبقيها في المستوى المتوسط . وتفاعلت المعارضة الكندية الرسمية في مجلس العموم الكندي، والمتمثلة في حزب المحافظين، مع هذا الحدث الإرهابي، إذ قال زعيمها: "لا توجد كلمات قويّة بما يكفي لإدانة هذا النوع من الكراهية الدنيئة. أصلّي من أجل السلام لعائلات الضحايا، والشفاء لعائلات المصابين".