كدت الشرطة النيوزيلندية مقتل 49 شخصا في إطلاق نار استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرس جنوبي البلاد. ما الذي نعرفه حتى الآن بشأن إطلاق النار: استهدف إطلاق النار مسجد النور في منطقة "دينز أفينيو" وسط كرايستشيرش، ومسجدا آخر في ضاحية لينوود المجاورة. وذكرت الشرطة أن 41 شخصا قضوا نحبهم في الهجوم على مسجد "النور"، كما قتل سبعة آخرون في الهجوم على مسجد لينوود. وتوفي أحد الضحايا في مستشفى كرايستشيرش، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 49 قتيلا. وارتدى منفذ الهجوم كاميرا وقام بتسجيل واقعة إطلاق النار وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت شركة "فيسبوك" أنها "سارعت بحجب حسابات منفذ الهجوم على موقعي فيسبوك وإنستغرام، بالإضافة إلى مقطع الفيديو" بعد تلقي إخطار من الشرطة. ويظهر في المقطع، الذي تبلغ مدته 17 دقيقة، رجلا أبيض يرتدي ملابس مموهة وسوداء، وهو يقود سيارته نحو ما بدا أنه مسجد النور. ويبدو أن منفذ الهجوم أطلق النار على 24 شخص، على الأقل، داخل المسجد بالإضافة إلى اثنين آخرين في الشارع. وتم اعتقال أربعة أشخاص للاشتباه بصلتهم بإطلاق النار، وهم ثلاثة رجال وامرأة. وتم توجيه اتهامات بالقتل إلى رجل في أواخر العشرينيات، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في كرايستشيرش غدا السبت. واعتقلت الشرطة شخصين آخرين في منطقة الهجوم، وبحوزتهما أسلحة نارية، والبحث جار عن مدى تورطهما في إطلاق النار. وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش: "ضبطنا عددا من الأسلحة النارية في موقعي الهجوم". وأضاف: "لم نرصد تهديدات أخرى منذ استجابتنا لهذه الواقعة". وذكرت الشرطة أنها عثرت على "عدد" من القنابل مثبتة في "سيارات قمنا بإيقافها". وصدرت التعليمات للمساجد في أنحاء نيوزيلندا بإغلاق أبوابها، وتم توصية المصلين بعدم الذهاب إليها. غير أنه أعيد فتح المدارس في كرايستشيرش. ما الذي لا نعرفه: لم يتم حتى الآن تحديد هوية المشتبه بهم، رغم أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريس صرح للصحفيين أنه تم إبلاغه أن أحد المشتبه بهم أسترالي الجنسية، وأكدت رئيس الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن أن أحد المشتبه بهم كشف عن أنه أسترالي المولد. لم يتضح أيضا ما إذا كان المشتبه بهم ينتمون إلى شبكة أوسع نطاقا. وصرح مفوض الشرطة مايك بوش في هذا الصدد قائلا إن الشرطة "ليس لديها علم بشأن وجود أشخاص آخرين، ولكن لا يمكننا افتراض أنه لا يوجد آخرون"، مضيفا أن الرجل المتهم بالقتل في أواخر العشرينيات من العمر، وسيمثل أمام محكمة كرايستشيرش غدا السبت. ورفضت الشرطة التعليق بشأن دوافع المشتبه بهم.