قالت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية إن "11 شخصا في وضعية إعاقة بصرية ينتمون إلى التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات قاموا، يوم أمس الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة صباحا، باقتحام مقر ملحقة الوزارة الكائن بشارع الأبطال في حي أكدال بالرباط، مطالبين بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط". وعمد المقتحمون، حسب بلاغ الوزارة، إلى "الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران؛ وهو ما خلق حالة من الهلع والخوف في صفوفهم، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات، حيث اضطر جميع الموظفين والمرتفقين إلى إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار، التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب". وأضاف البلاغ أنه "أمام هذا الوضع وحرصا على سلامة المقتحمين، قامت مصالح الوزارة بإخطار جميع السلطات المختصة، من أمن ووقاية مدنية وسلطات محلية، حيث حضروا جميعا على الفور للوقوف على حيثيات هذا الحادث. كما اتصلت بالمقتحمين من أجل مناشدتهم عدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذا دعوتهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار حول مطالبهم؛ لكنهم ظلوا، إلى حد الآن، يرفضون الاستجابة لهذه الدعوة". واعتبرت الوزارة "اقتحام مقرها بهذه الطريقة سلوكا غير مبرر، خصوصا أن بابها ظل مفتوحا في وجه جميع مجموعات الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التواصل والحوار، كان آخرها الاجتماع الذي عقدته الوزيرة مع ممثلي التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات نفسها يوم 19 فبراير المنصرم، تم خلاله اطلاعهم على جميع المستجدات والإجراءات المتعلقة بتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في ولوج الوظيفة العمومية، والتجاوب مع جميع أسئلتهم واستفساراتهم، وحثهم على الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، حيث إنه وإن لم يحالف الحظ بعضهم في المباراة السابقة فإن المباريات المقبلة توفر فرصا أكبر".