رست السفينة البرمائية الفرنسية "مسترال" بميناء أكادير، بعد عودتها من مهمة بالغرب الإفريقي وخليج غينيا، لخمسة أيام تنتهي في الحادي عشر من هذا الشهر. الآلية العملاقة "مسترال" التابعة للبحرية الفرنسية، التي توقفت بميناء أكادير، طولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وتزن 22 ألف طن. وقد رست السفينة البرمائية، لأول مرة، بميناء أكادير؛ وهو الميناء الذي لم يسبق له أن استقبل، منذ سنوات، أية سفينة تابعة للبحرية الفرنسية. ڤانسون سيباستيان، قائد البرمائية حاملة المروحيات مسترال، قال، في تصريح لهسبريس الإلكترونية، إن "رسو هذه سفينة مسترال في أكادير يعد حدثا اسثنائيا؛ فهي أول مرة تتوقف بميناء أكادير. كما أن آخر مرة رست فيها سفينة تابعة للبحرية الوطنية الفرنسية بميناء أكادير يعود ل2011". المتحدث نفسه زاد بأن "هذا يدخل في إطار تعاون بين البحرية الملكية المغربية والبحرية الوطنية الفرنسية. هذا التعاون غني، خاصة في مجال التكوين مثلا، لا سيما أن هناك توأمة بين المدرسة البحرية الفرنسية وبين المدرسة الملكية البحرية، وهناك تعاون في التكوين في مجالات أخرى". بخصوص المهمة التي أنجزتها مسترال، زاد سبستيان: "المشاركة في حفظ الأمن البحري بمنطقة الغرب الإفريقي وخليج غينيا، بالتنسيق مع القوات البحرية لمختلف الدول الإفريقية كالسنغال والكوت ديڤوار، وبالتنسيق مع المغرب أيضا". يُذكر أن من مميزات "مسترال" كونها تتوفر على منصات الطيران بمساحة 5200 متر مربع، بها ستة أماكن لطيران الهليكوبتر من كافة الأنواع، يتم ركنها في مستودع بمساحة 1800 متر مربع، بمنصات متحركة تتحمل نحو 13 طنا، وتسمح بتحرك الطائرات بين المستودع ومنصات الطيران التي تتسع ل16 مروحية. وكما عاينت هسبريس الإلكترونية، فإن داخل هذه السفينة البرمائية يوجد مستشفى مجهز لاستقبال المرضى والمعطوبين على مدار الساعة، بمساحة 750 مترًا مربعًا، به 20 غرفة؛ منها غرفتان للعمليات، غرفة أشعة، و69 سريرا، طاقم طبي من أطباء وممرضين. هذه الطاقة الاستعابية قادرة على الزيادة عند الحاجة كالكوارث والتدخلات الإنسانية المستعجلة. كما تتوفر على معدات عسكرية ومنظومة دفاع جوي، وزوارق إنزال وغير ذلك.