لا تزال تفاعلات مقتل السائحتين الإسكندنافيتين بإمليل ونشر فيديو توثيق الجريمة مستمرة؛ فبعد انتشار الفيديو بأوساط تلاميذ وأطفال بالدنمارك، أعلنت الشرطة أنها ستعاقب 14 شخصا، يشتبه في تورطهم في نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الدنماركية. ونقلت الصحافة الدنماركية تصريحات لميشيل كيلدغارد، رئيس شرطة غوتلاند، يقول فيها إن هناك 14 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 يتهمون بانتهاك العقوبات بمشاركتهم الفيديو عبر فايسبوك، مفيدا بأن اثنين من المتابعين توجه إليهما تهمة "التعاطف مع الإرهاب". تأتي هذه الأحداث في وقت أثار فيه فيديو مقتل السائحتين الإسكندفانيتين موجة هلع وسط أطفال ومراهقين بمناطق بالدانمارك والنرويج، قبل أشهر وأكدت الشرطة الدانماركية أنه ستتم معاقبة كل من يقوم بالترويج لهذا الفيديو الذي يحمل مشاهد توصف ب"البغيضة"، بعقوبة حبسية تتراوح مدتها بين ستة أشهر وثلاث سنوات وغرامة مالية. وقد جرى نشر الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "على الرغم من أن الشرطة الدنماركية والنرويجية حاولت الحد من الانتشار، إلا أن عددًا أكبر من الأطفال والشباب قد شاهدوه". وعملت عدد من المدارس على عقد اجتماعات، لتحديد طريقة للتعامل مع الأطفال والشباب الذين شاهدوا ما يحمله الفيديو، خاصة أن بعض هؤلاء الأطفال لم تتجاوز أعمارهم الثامنة بعد. وبعث مدير مدرسة برسالة إلى أولياء الأمور، يشرح من خلالها أنه من الضروري الحديث مع الأطفال الذين رأوا فيديو القتل، قائلا: "أعتقد أنه من المريع أن تتم مشاركة الفيديو، لا ينبغي أن يتم ذلك على الإطلاق، لقد تم بعث منشور إلى المؤسسات التعليمية يحمل طريقة التعامل مع الفيديو في حال التوصل به". ويواصل: "كانت التوصية أنه يجب على المرء أن يكون حريصًا في البداية مع الفيديو، الذي قد يؤدي انتشاره إلى زيادة الاهتمام بمشاهدته بين الطلاب". ختمت الرسالة بالقول: "في حالة ما شاهد الأطفال هذا الفيديو لا بد من الحديث معهم حوله؛ لأنه يتضمن مشاهد غير مريحة قد تؤدي إلى مرضهم".