زاوج بين التحصيل العلمي والفني، واستطاع أن يستقطب قاعدة جماهيرية كبيرة في سنوات قليلة جدا، حيث بصم على مسار فني متميز قريب من أبناء جيله. أمين التمري، الملقب ب"أمينوكس"، عاش تجارب شخصية مريرة ساهمت في تكوين شخصيته الفنية، وأثار جدلا كبيرا في اختياراته الموسيقية الأخيرة، بدءا بأغنية "ماشي فحالهم"، مرورا ب"ماكاين ما أحسن"، و"غنجيبو"، وصولا إلى أغنيته الأخيرة "أنا ديالك"، بعد العقد الذي يجمعه بشركة "سوني ميوزيك إنترتينمنت الشرق الأوسط"، يحكي تفاصيله في لقائه بهسبريس. واختار المغني المغربي الشاب تقديم جديده الفني بمزيج موسيقي يجمع بين الهوية المغربية وتجارب غربية مختلفة ومتنوعة، من قبيل تلك التي عرف بها لدى الجمهور، وإيقاعات راقصة ممزوجة بالفرح صاغها "أمينوكس" بنفسه احتفاء بالحب والوفاء. وعن إثارته هذا الجدل يقول إن "الإعلان الترويجي الذي اخترته لأغنية 'أنا ديالك' والظهور ببذلة العريس كان أمرا مقصودا للترويج لجديدي الفني"، معتبرا أن "العمل الفني الناجح لا بد من إثارته نقاشا فنيا مجتمعيا". وبالرغم من تعدد تجاربه الفنية، فإن أمين يحرص على كتابة وتلحين أغانيه بنفسه. وأوضح ذلك قائلا: "الأمر لا يتعلق أبدا برفض التعامل مع كتاب مغاربة أو استصغار القيمة الفنية والإبداعية لأصحابها، كل ما في الأمر أني بدأت مسيرتي الفنية بكتابة أغاني "الراب"، وأحسست بأني أبدعت فيما قدمته". في مقابل ذلك يحرص أمين على تنوع تعامله مع المخرجين المشرفين على الفيديو كليبات. وتابع "أمينوكس" في حواره مع هسبريس قائلا: "رصيدي الفني على مستوى الفيديو كليب ليس كبيرا، فأغنية "ماكاين ما أحسن"، التي تعد من تجاربي الفنية الأولى، اشتغلت فيها رفقة صديقي حمزة، وتعاملت مع المخرج عبد الرفيع العبديوي في أغنية "غانجيبو"، ومع المخرج جاكوب زواق في الأغنية الأخيرة، وأعتبرها تجربة ناجحة، لذلك قررنا تجديد التعامل في الأغاني المقبلة". وفي حديثه عن مشاريعه المستقبلية، كشف "أمينوكس" أن ألبومه الجديد يتضمن أغاني منفردة سيطرحها خلال الشهور المقبلة، وفقا للعقد الذي يجمعه بشركة "سوني"، مشيرا إلى أن الألبوم المقبل يتضمن ديوهات تجمعه بفنانين من أمريكا اللاتينية. وأضاف أنه حرص في الفترة الأخيرة على إتقان لغات ولهجات متعددة، بهدف الغناء بالإنجليزية والإسبانية. وردا على سؤال يتعلق بتفاصيل العقد الذي يجمعه بشركة "سوني"، قال المغني الشاب: "صحيح أن مسألة العقود عانى منها عدد من الفنانين، لكن العقد الذي نتحدث عنه ليس عقدا احتكاريا". وأضاف "بعد سنتين من التفاوض توصلنا إلى اتفاق يمنع الشركة من التدخل فنيا في الأعمال التي أقدمها، في حين تهتم الشركة بالإدارة الفنية والتسويق"، مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها المغربية كريمة ضمير لدعم ومساعدة الفنانين المغاربة في العالم العربي. وعلق "أمينوكس" على اضطرار الفنانين للغناء في الملاهي الليلية قائلا: "ليست لدي تجارب في هذا المجال، وأرفض الغناء في الكباريهات، فهي مقبرة الفنانين". وتعد مشاركة "أمينوكس" في الأوبريت الغنائية الخاصة بمنتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ أولى خطواته الغنائية الرسمية بجمهورية مصر. وعلق على ذلك قائلا: "كانت تجربة جيدة وجد إيجابية، اضطررت خلالها إلى الغناء لأول مرة باللهجة المصرية وفقا لبنود العقد".