في وقت تشهد العاصمة الاقتصادية ازدحاما كبيرا، وصعوبة كبيرة في ركن السيارات، خاصة بمركزها والأحياء الحيوية، مثل آنفا، والمعاريف، تتجه الدارالبيضاء إلى إحداث مرائب أرضية لتجاوز هذا الوضع. ويجد المواطنون من أصحاب السيارات صعوبات كبيرة للحصول على مكان لركن عرباتهم، خاصة في أوقات العمل، ما يضطر الكثيرين، خاصة العاملون في آنفا أو المعاريف، إلى التوجه باكرا إلى مقرات عملهم قصد إيجاد أماكن لركن السيارات. وستعمل شركة "الدارالبيضاء للنقل" الثلاثاء القادم على فتح الأظرف الخاصة بالفوز بصفقة إعداد ستة "باركينغات"، تبلغ قيمتها ما يناهز خمسة ملايير، بكل من المعاريف، وقرب مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال بشارع الزرقطوني، وشارع محمد عبدو(النخيل) بالقرب من مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وحسب المعطيات المتوفرة، سيتم العمل على إنشاء مرآب في منطقة بن بركة بمقاطعة المعاريف، يمتد على مساحة تصل إلى أزيد من ستة آلاف متر مربع، وآخر بالقرب من مدرسة ابن طفيل بالمقاطعة نفسها، يمتد على مساحة كبيرة تصل إلى 22313 مترا مربعا. وقرب مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، حيث يجد الوافدون على هذا المرفق وكذا المستشفى الجامعي ابن رشد، وسوق الورد بالزرقطوني، صعوبة في الحصول على أماكن لركن سياراتهم، مع ما يتسبب فيه ذلك من فوضى وازدحام، سيتم إنشاء مرآب تصل مساحته إلى قرابة عشرة آلاف متر مربع. كما سيتم إنشاء مرآب بسيدي معروف، على مستوى "زينيت"، التي تتواجد بها المقرات الرئيسيّة للعديد من الشركات، تصل مساحته إلى سبعة آلاف متر مربع؛ بينما سيتم إنشاء مرآبين بساحة محمد عبدو، تصل مساحتهما إلى قرابة 12 ألف متر مربع. ويتخوف مستعملو السيارات من أن تكون هذه "الباركينغات" شبيهة في الثمن بمرآب ساحة محمد الخامس، الذي يعد الأكبر من نوعه بالعاصمة الاقتصادية، والذي تسببت تسعيرته في رفض المئات من أصحاب العربات ولوجه واستعماله. وأكد عدد من أصحاب السيارات، في حديثهم إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، أن السبب وراء رفضهم الركن في المرآب يرجع بالأساس إلى الثمن المحدد، والذي يصل إلى خمسة دراهم في الساعة، لافتين إلى أن الثمن مبالغ فيه، على اعتبار أن عددا من المحامين والموظفين بالمحكمة وكذا بمصالح ولاية الجهة، وباقي المصالح القريبة من المرآب، يقضون ساعات طوال بمقرات عملهم، ما يعني أن ذلك سيزيد من مصاريفهم اليومية.