قدمت السلطات في مدريد ومنطقة جبل طارق روايتين مختلفتين اليوم الاثنين بشأن حادث أمرت فيه سفينة حربية إسبانية سفنا تجارية بمغادرة مراسيها قرب جبل طارق، وذلك في أحدث مثال على التوتر بشأن الميناء الاستراتيجي مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي بيان حاد اللهجة، قالت منطقة جبل طارق إن سفينة حربية إسبانية أمرت سفنا تجارية بمغادرة مراسيها في المياه البريطانية قرب جبل طارق، مضيفة أن البحرية البريطانية تصدت لها وأبعدتها بينما ظلت السفن التجارية في أماكنها. لكن الحكومة الإسبانية قالت في بيان إن السفن التجارية كانت في المياه الإسبانية وإنها غادرت المنطقة بعدما اتصلت بها السفينة الحربية الإسبانية. ولم يذكر أي من الطرفين جنسية السفن التجارية. وقال فابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق في بيان "أي شخص يؤمن بالنظام القانوني الدولي سيصاب بالصدمة من التصرفات المتعجرفة وغير المنطقية للسفينة الحربية الإسبانية". وأضاف "هذا السلوك الصبياني غير مُرض سواء كان نتيجة خطأ أو موجها من أعلى". ومضى يقول "شعب جبل طارق لن يخاف الآن أو بعد 29 مارس آذار" في إشارة إلى موعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي. وكثيرا ما ينشب توتر بشأن المياه الإقليمية بين السفن الإسبانية والبريطانية قرب منطقة جبل طارق، التي تحكمها بريطانيا منذ عام 1713. وقال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل إن سفينة تابعة للبحرية الإسبانية تسمى تورنيدو كانت تحرس المنطقة يوم الأحد في إجراء اعتيادي حسب قوله. وأضافت بوريل للصحفيين في بروكسل "اتصلت تورنيدو بثلاث سفن تجارية كانت تنتهك قانون الأمن البحري في المياه الإقليمية الإسبانية بوقوفها هناك... ردت السفن على طلبات تورنيدو وغادرت المنطقة". وقالت الحكومة البريطانية إن بريطانيا ستدافع دوما عن مصالحها السيادية في جبل طارق.