بإيقاعات شبابية وأسلوب فني جديد، اختار الفنان الأمازيغي لعربي إمغران طرح أغنيته الجديدة "أريناس" على طريقة الفيديو كليب، لتقريب الأغنية الأمازيغية الشبابية من الجمهور. واختار لعربي تدشين عطاء السنة الجديدة بأغنية منفردة، اعتمد فيها على "لوك" مختلف عن السابق، يحكي من خلالها قصة خيانة حبيبته، بعد مسار فني راكمه إلى جانب مجموعته "إمغران" الأمازيغية. وعن تغيير أسلوبه الفني الذي اشتهر به لسنوات، قال: "أريناس تعتبر أغنية شبابية بروح أمازيغية، اعتمدت فيها على توزيع جديد ولوك مختلف على مستوى الإيقاع والفيديو كليب، وذلك بهدف تقريب الأغنية الأمازيغية الشبابية من الجمهور"، مضيفا إلى أن "الفيديو كليب تم تصويره ما بين تارودانت وأكادير، ومن أعلى نقطة في الأطلس الكبير بحيرة إفني". ويطمح الفنان الأمازيغي إمغران إلى القيام بثورة فنية يحضرها كمفاجأة لجمهوره المغربي الناطق بالأمازيغية أو بالدارجة، معتبرا أن "الفن رسالة نبيلة يجب الحفاظ عليها من أجل استمرارها عبر الأجيال". وأكد عزمه إيصال الفن الأمازيغي إلى العالمية وإعطاءه حقه ومكانته التي يستحقها من جهة، في مقابل ذلك "لم يستبعد فكرة الغناء باللغة العربية أو أي لغة أجنبية أخرى لأن الفن بالنسبة لي لا حدود له، ابتكار أفكار متنوعة لإسعاد جمهوري". وتمتد مسيرة لعربي إمغران لأكثر من 20 سنة، وانطلقت بجماعة ويجان إقليمتزنيت دوار أسكا، قرب دوار أنو نعدو مسقط رأس الأب الروحي للأغنية الأمازيغية، الراحل الرايس الحاج بلعيد. واستطاع لعربي مع مجموعته "إمغران" تحقيق مسار مميز بفضل غزارة إنتاجاته، التي وصلت إلى حد إصدار 10 ألبومات من سلسلة الأغاني الخالدة لكبار "الروايس"، التي يتم الاعتماد عليها كمادة أكاديمية ومرجع فني من طرف الباحثين والنقاد في الفن الأمازيغي. ويملك لعربي أزيد من 35 ألبوما غنائيا، و11 أغنية مصورة على طريقة الفيديو، و10 البومات من سلسلة الأغاني الخالدة لكبار الروايس.