تفاعلا مع انتشار الحمى القلاعية وسط القطيع بالمغرب، تحركت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA-أونسا) عبر عموم التراب الوطني، حيث تمكنت إلى حدود 6 فبراير الجاري من تلقيح أزيد من مليون رأس من الأبقار ضد المرض. وتدخل عملية تلقيح الأبقار، التي تسير بوتيرة جيدة، وفق مصالح "ONSSA"، في إطار الحملة الوطنية التذكيرية ضد هذا المرض التي انطلقت مع بداية سنة 2019. وبلغت نسبة تلقيح الأبقار في بعض الأقاليم كوجدة وبوجدور والعيون نسبة 100 في المائة، حيث تتواصل العملية في جميع جهات المملكة من أجل تغطية مجموع القطيع الوطني من الأبقار. يشار إلى أن المكتب، وبهدف حماية القطيع الوطني للأبقار، ينظم منذ سنة 2014 بكيفية منتظمة حملات سنوية مجانية لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، مما يساهم في تعزيز مناعة القطيع. ويسهر على إنجاح هذه الحملة 552 طبيبا(ة) بيطريا(ة) خاصا، وكذا التقنيون والأطباء البياطرة التابعون للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث يستفيد "الكسابة" من تلقيح أبقارهم مجانا لأن المكتب يتكفل بالمصاريف المتعلقة باللقاح وبتعويض البياطرة الخواص. وقد عرفت بداية هذه السنة إصابة بعض الأبقار بمرض الحمى القلاعية بسبب عثرة فيروس جديد لم يسبق له التواجد بالمغرب قبل سنة 2019. وهو المرض الذي يصيب الماشية، خاصة الأبقار، ولا ينتقل إلى الإنسان سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وتتدخل المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بمساعدة من السلطات المحلية، بشكل فوري عقب اكتشاف أي بؤرة للحمى القلاعية، حيث يتم القضاء عليها في أقل من 24 ساعة من خلال إتلاف ودفن جميع الأبقار المريضة والحيوانات الحساسة للمرض المتواجدة بالضيعة المعنية واعتماد مجموعة من الإجراءات الوقائية. جدير بالذكر أن "أونسا" سيصرف تعويضات مالية للفلاحين نظير إتلاف ماشيتهم بسبب مرض الحمى القلاعية، وذلك وفق القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، التي تحدد نسب التعويض التي تختلف حسب نوع وسن وصنف الماشية وتراعي أثمنتها بالسوق.