نفت مصادر رجاوية أن يكون قرار الاستغناء عن خدمات المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو وليد اللحظة، أو تحكمت فيه هزيمة النسور الخضر بهدفين نظيفين أمام النجم الساحلي التونسي ضمن ذهاب ربع النهائي بمسابقة كأس زايد للأندية الأبطال. وقالت المصادر إن قرار الإقالة وفك الارتباط بالمدرب غاريدو "جاء بعد أسابيع من التداول بين أعضاء المكتب المسير بعدما تم تسجيل ملاحظات عدة حول الفريق الأول؛ أبرزها غياب التواصل بين الطاقم التقني واللاعبين، بالإضافة الى الأجواء المشحونة داخل غرفة تبديل الملابس وانعكاس ذلك فوق أرضية الميدان". وغاب التواصل داخل مستوع الملابس منذ أسابيع بين المدرب وبعض لاعبي الفريق الأول؛ ما دفع الإسباني المقال من منصبه إلى استبعاد بعضهم من خوض مباراة النجم الساحلي التونسي، وهو ما أثر سلبا على مردود الفريق على أرضية الملعب، كما طفت على السطح بعض المشاكل التي حاول المكتب المسير التدخل لحلها للحفاظ على استقرار المجموعة. وساهم دخول المدرب الإسباني في خلافات حادة مع طاقمه التقني والإدارة التقنية، على غرار خلافه مع مساعده الأول يوسف سفري ومدرب الحراس ماء العينين ومطالبته بإبعاد المدير الرياضي فتحي جمال عن الفريق الأول وخلافه مع بعض ركائز الفريق، (ساهم) في اتخاد قرار إبعاده رغم أن المكتب المسير كان يعقد عدة اجتماعات لحل كل هذه المشاكل وتطويقها، لكن تأكد له أن الأمور تسير نحو منحى سلبي سيؤثر على المجموعة ككل. ورغم إعلان فريق الرجاء، عبر بيان رسمي، فك ارتباطه بخوان كارلوس غاريدو، فإن المكتب المسير للفريق سيعقد اجتماعا مع محامي الأخير لإيجاد حل توافقي للانفصال بالتراضي، بعدما امتنع ابن فالنسيا الإسبانية عن التوقيع على فسخ عقده بسبب خلافات مالية مع إدارة النادي الأخضر. ويطالب الإسباني بمبلغ 200 مليون سنتيم مقابل الموافقة على رحيله، في وقت يضمن له العقد الموقع مع النادي شرطا جزائيا بقيمة 400 مليون سنتيم؛ لذا يحاول المكتب الرجاوي إقناعه بالتوصل إلى حل توافقي حتى لا يضطر إلى تقديم شكوى لدى جامعة الكرة أو الاتحاد الدولي للعبة. وعرفت تداريب الرجاء أمس الإثنين أجواء حزينة بعد قرار إقالة كارلوس غاريدو، حيث لم يتمالك نفسه وشوهد يذرف الدموع وهو يودع اللاعبين فردا فردا. بدورهم، أصيب لاعبو الرجاء بنوبات بكاء بسبب توديعهم للمدرب مستحضرين اللحظات الجميلة التي قضوها معا، والأفراح التي عاشوها بعد تتويجهم بلقبي كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية. وكان أكثر اللاعبين تأثرا وبكاء أولئك الذين كانت تربطهم بالمدرب الإسباني علاقات جيدة، وكان يعول عليهم كثيرا في المباريات الرسمية للفريق الأخضر. يشار إلى أن لاعبي الرجاء رغم الخلاف الذي نشب بين غاريدو وبعضهم، كانوا يرغبون في بقائه وعدم رحيله في الوقت الحالي، لكن القرار الأخير يبقى بيد المكتب المسير الذي فضل الاستغناء عنه حفاظا على استقرار غرفة الملابس.